للمرّة الثانيةِ خلالَ هذا العامِ .. عبدي مستعدٌ للحوارِ مع تركيا دونَ شروطٍ

قال قائد ميليشيا “قسد”, مظلوم عبدي ، إنّ دخول جو بايدن البيت الأبيض قد يغيّر من سلوك تركيا شمال شرقي سوريا، على اعتبار أنّ بايدن ليست لديه علاقات جيدة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب تصريحات سابقة له بأنّه سيدعم المعارضة على حساب أردوغان.

وقال ” عبدي” في مقابلة مطوّلة مع موقع “المينتور” نشرت اليوم الثلاثاء, إنّ انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، قد يؤدّي إلى تغيير في سلوك أنقرة، وربَطَ عبدي بين توقّعه والعقوبات الأميركية المحتملة على تركيا بشأن الحصول على صواريخ “S400” الروسية.

وأضاف قائد “قسد” أنّه مستعدٌ لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أيِّ شروط مسبقة، وقال “يمكن أنْ يثبت الرئيس أردوغان أنّه أكثرُ استعداداً للسلام مع أكراد سوريا”.

ولفت عبدي إلى أنّه ربّما يفكّر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تضعه تركيا على لوائحها للإرهاب، واشترط “أنْ تتصرّف أنقرة بحسن نية”.

وعن دور أميركا في مثل هذه المحادثات في حال حدثت، أكّد عبدي أنّ الولايات المتحدة حريصة على الوساطة في السلام بينهم وبين تركيا.

وأوضح “عبدي”, “ما زلنا ننظر إلى تنظيم داعش على أنّه تهديد، والولايات المتحدة تدرك ذلك جيداً, لذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى إرسال المزيد من القوات هنا”.

وتابع القول, “توقعاتنا الأخرى من إدارة بايدن هي الإبقاء على قوات التحالف هنا حتى يتمَّ التوصلُ إلى حلٍّ سياسي لروجافا (المناطق الكردية في سوريا) ولكلّ سوريا”.

وأضاف, “بطبيعة الحال علاقاتنا العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جداً، لكنّنا نعتبر أنْ علاقاتنا السياسية غيرُ كافية، ورغم كلّ جهودنا إلا أنّها لم تصل إلى المستوى المطلوب”.

وحول المفاوضات الكردية الكردية، قال عبدي, “في الوقت الحالي هناك بعض المشاكل بين الأكراد، وهناك توترات بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني”.

وتابع, “لا نريد أنْ نكون طرفًا في تلك التوتّرات، نحن كأكراد سوريين ، كقوات سوريا الديمقراطية، كإدارة ذاتية، نرفض الانحياز لأيِّ طرف ونرفض الإدلاء بتصريحات سواء لدعم أو ضدّ الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأمر نفسه ينطبق على حزب العمال الكردستاني”، مضيفاً, “هذا هو مبدؤنا الأساسي، و نعارض أيَّ شكلٍ من أشكال التدخّل الخارجي في روج آفا”.

وأردف القول, “إذا نجحت هذه المحادثات، وإذا عملت جميع الأحزاب الكردية معًا ، فأنا أتفق على أنّه سيكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي على علاقاتنا مع تركيا، وهذا من شأنه أنْ يسلبَ تركيا أعذارها لاستمرار عدائها لنا، كما أنّه سوف يفيد كلا الجانبين اقتصادياً، وسيسهل على الأمريكيين البقاءُ هنا”.

وفيما يتعلق برغبة قائد ميليشيا “قسد” في إجراء محادثات سلام مع تركيا، أوضح عبدي, “هذا يعتمد على نواياهم، لأنّ نوايانا صريحة وواضحة، نحن نريد السلام والاستقرار. إذا كانت تركيا لا تتبنّى نهجاً ساخراً، وإذا كانت مستعدّة لاتخاذ خطوات مع وضع حلٍّ حقيقي في الاعتبار، وإذا كان هذا الحل لصالح شعب روج آفا ، وإذا تمّ طرحُ جميع القضايا العالقة على الطاولة ، فلماذا ليس؟”.

وأضاف, “فيما يتعلّق بمسألة مخاوف ومصالح الأمن القومي لتركيا ، نحن واضحون جداً, نحن على استعداد لاستيعابهم”.

وليست هذه المرّة الأولى التي يبدي فيها عبدي استعداده للحوار مع تركيا، ففي مطلع العام الحالي، أعلن استعداده لخوض مفاوضات مع تركيا، من شأنها أنْ تخفّف من التوتر السائد بين الطرفين منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى