لمكافحةِ المخدّراتِ.. ميليشياتُ الأسدِ تطلقُ حملةً أمنيّةً في درعا

شنّت ميليشياتُ “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” ببلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي واعتقلت أفرادًا تتهمهم بتجارةِ المخدّرات.
ووفقاً للمصادر فإنَّ حملةَ “اللواء الثامن” أسفرت اليوم، الاثنين 24 ومن حزيران، عن اعتقالِ القيادي علي السويدان الملقّب بـ”علي الجحة” ومعاونه باسل سويدان عقب اشتباكاتٍ لا يزال جزءٌ منها مستمرًا في البلدة.

قياديٌّ في “اللواء الثامن” قال: إنَّ الحملة بدأت صباحَ اليوم وتستهدف مجموعةَ علي السويدان وفقاً لـ عنب بلدي، وهو أحدُ تجّار المخدّرات النشطين في الجنوب السوري

وقال إنَّ الحملةَ لم تسفر عن قتلى أو جرحى، مشيرًا إلى أنَّها لا تزال مستمرّةً حتى إلقاء القبضِ على عناصر المجموعة كافّةً.

وأضاف قياديٌّ سابقٌ في فصائل المعارضة يقيم في الجيزة،
أنَّ

“اللواء الثامن” أغلق مداخلَ ومخارجَ البلدة ونشرَ مقاتليه في معظم أحياء البلدة بحثًا عن مطلوبين من مجموعة علي السويدان، وهو تاجرُ مخدّرات ومتّهمٌ بقضايا قتلٍ، وفقاً لصحيفة عنب بلدي

وبحسب مواقعَ محليّة فإنَّ مجموعةَ “السويدان” تتبع لـ”اللواء الثامن”، وفُصلت منه لاحقًا بسبب خلافاتٍ بين الجانبين، وانتسبت لفترة قصيرةٍ لـ”الفرقة الرابعة”، وتعرّضَ أفرادُها لاستهدافات مستمرّةٍ خلالَ السنوات الماضية ينحدر علي السويدان من بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي وكان في أثناء سيطرةِ المعارضة يتبع لـ”فرقة شباب السنة” التي تحوّلت لـ”اللواء الثامن”، بعد سيطرة نظامِ الاسد على المحافظة، وصارت أحدَ مكوّنات “الفيلق الخامس” التابعِ لروسيا.

وبعد سيطرةِ النظام على محافظة درعا في تموز 2018

تبع ← انتسبَ

سويدان ومجموعته لـ”اللواء الثامن” لكنَّ قيادةَ “اللواء” طردته، بسبب مخالفتِه لقراراتها وعملِه في تجارة المخدّرات، وِفقَ القيادي في “اللواء الثامن”.

وانضمَّ سويدان مع مجموعتِه لاحقًا للمكتب الأمني في “الفرقة الرابعة” ووافقَ على شروطها في العمل بنقاط عسكريّةٍ في ريف دمشق الشمالي في جبال القلمون، وبعد انسحابِ

  • الفرقةِ
    “الرابعة” من درعا في تشرين الأول 2021 لم ينضمَّ السويدان لأيّ جهةٍ وبقي مستقلّاً، وِفقَ القيادي.

وتشهد محافظةُ درعا عملياتٍ عسكريّةً تستهدف أماكنَ اختباءِ تجّار المخدّرات، تنفّذها مجموعاتٌ محليّةٌ تابعةٌ لـ”اللواء الثامن” أو “اللجان المركزية”.

وسبق أنْ داهمت مجموعاتٌ تتبع لـ”اللجان المركزية” في ريف درعا الغربي مزارعَ يتحصّنُ فيها تجارُ مخدّراتٍ جنوبَ مدينة طفس واستطاعت إلقاءَ القبضِ على عددٍ منهم.

وبينَ الحين والآخر يستهدف مجهولون أشخاصًا متّهمينَ بتجارة المخدّرات، كان
أحدثُهم← آخرُهم

رعد الراضي ومعاونه محمد الشريف، إذ عُثِر على جثتيهما على دوار أم المياذن في ريف درعا الشرقي وهم متّهمون أيضًا بتجارة المخدّرات.

وفي حزيران 2023، داهم “اللواء الثامن” بلداتِ صيدا وأمَّ المياذن شرقي درعا، واشتبكت مجموعاتُه مع مجموعات القيادي فايز الراضي وإسماعيل قداح المقّلب بـ “سميقل”.

ويتّهمُ “اللواءُ الثامن” هذه المجموعاتِ بالعمل على تهريب المخدّرات وخاصةً أنَّ هذه المناطقَ حدوديةٌ مع الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدّراتٍ إليه
من سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى