“لوموند” الفرنسيةُ: أموالُ الفسادِ السياسي في سوريا ولبنانَ تتبخّرُ من “رئةِ نظامِ الأسدِ”
سلّطت صحيفة “لوموند” الفرنسية، الضوءَ على تأثير القيود المفروضة لعمليات سحب الدولار الأمريكي من مصارف لبنان، على الوضع الاقتصادي في سوريا.
ورأت الصحيفة، أنّ نقل رجال الأعمال السوريين لأصولهم المصرفية إلى لبنان منذ عام 2013، ساهم بهروب جديد لرأس المال السوري، بينما حال الحظر على البنوك اللبنانية دون الوصول إلى المبالغ الضخمة اللازمة للاستيراد.
وأشارت إلى أنّ محنة المدنيين في سوريا، الذين يعتمدون بشكل أساسي على القمح، جاءت كنتيجة لعجز نظام الأسد ورجال الأعمال المرتبطين به عن الوصول إلى أموالهم اللازمة لاستيراد الحبوب عبْرَ موانئ بيروت اللبنانية أو موانئ اللاذقية في سوريا.
ولفتت إلى أنّ “شللَ الشركات المدمّرة في سوريا والعقبات التي تعرقل الأنشطة الاحتيالية لرجال النظام، شكّلت خسارة لا يمكن إنكارها للشركاء اللبنانيين وخاصة البنوك”.
ووصفت العاصمة اللبنانية بيروت، بأنّها “الرئة المالية” لنظام الأسد، مشيرة إلى أنّ “الأموال الناجمة عن الفساد السياسي الذي تعاني منه سوريا ولبنان قد تبخّرت، وفقدَ السوريون واللبنانيون مدّخراتهم”.