التحالف الدولي يقصف ممرات لتهريب النفط إلى مناطق سيطرة قوات الأسد في دير الزور

قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية معابر مائية تستخدم لتمرير النفط إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في دير الزور.

وقالت شبكة “دير الزور 24” التي تغطي أخبار المحافظة اليوم الثلاثاء 7 من أيار، إنّ طائرات التحالف الدولي استهدفت خطوط نقل النفط، وناقلات نفط، لا سيما أنابيب النفط الخارجة من مدينة الشحيل إلى بلدة بقرص في الضفة الغربية لنهر الفرات.

وأضافت الشبكة أنّ قوات خاصة أمريكية بالاشتراك مع ميليشيا (قسد) أقدموا على تفجير العبّارات وناقلات النفط على ضفة نهر الفرات في مدينة الشحيل شرق ديرالزور.

ولم يعلّق التحالف الدولي بشكل رسمي على المعلومات المتعلقة بقصفه لعبّارات نقل النفط، ولم تذكر “قسد” أيضًا التطورات التي شهدتها المنطقة.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات خانقة تجسّدت في الوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على “غالون” مازوت وبنزين.

ونشر ناشطون في 31 من آذار الماضي، تسجيلًا يظهر تهريب مواد النفط الخام عبر أنابيب تمتد بين ضفتي النهر الشرقية الخاضعة لحماية العشائر وبعض عناصر “قسد” المتعاونين، والضفة الغربية في مناطق نظام الأسد الخاضعة لحماية عناصر الأمن وقوات من الفرقة الرابعة.

وأشار ناشطون إلى أنّ حملة التحالف الدولي و”قسد” تأتي عقب ازدياد عمليات تهريب النفط من شرق الفرات إلى مناطق نظام الاسد في غرب الفرات.

وشهدت مناطق في ريف ديرالزور في الأيام الماضية خروج مظاهرات، طالبت بوقف تهريب النفط إلى مناطق سيطرة النظام ، والعمل على تخفيض أسعار المحروقات في المنطقة.

وتفرض أمريكا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على سوريا، منذ سنوات، طالت أشخاصًا وشركات، بسبب دعم نظام الأسد.

العقوبات متعدّدة وتنص على تجميد الأصول في البنوك الأمريكية لأيّ من الأشخاص أو الكيانات والشركات التي فرضت عليهم تلك العقوبات، ومنع جميع الشركات الأمريكية من التعامل معهم.

كما اتجهت أمريكا إلى فرض عقوبات على وسطاء النفط، وحذّرت في آذار الماضي مجتمع شحن البترول البحري من نقل شحنات إلى النظام في سوريا، ونشرت قوائم بأسماء السفن التي عملت على ذلك منذ عام 2016.