مجلةٌ أمريكيةٌ تكشفُ دوافعَ القصفِ الإسرائيلي الأخيرِ على مواقعِ نظامِ الأسدِ في حمصَ
نشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية تقريراً تحدّثت من خلاله عن السبب الذي دفع إسرائيل لقصف مواقع نظام الأسد في حمص مؤخّراً، والتي كان من ضمنها مطار “الشعيرات” العسكري.
وقالت المجلة مؤكّدةً نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أنّ نظام الأسد شرع بإعادة بناء قوته الكيميائية، مشيراً إلى أنّ تلك التحركات للأسد هي السبب وراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وشرح التقرير أنّ غارات جويّة شنّتها مقاتلات إسرائيلية في الخامس من شهر آذار الماضي على مطاري “الشعيرات” و”الضبعة” في محافظة حمص، وموقعين في “مرتفعات الجولان”؛ ما أدّى لمقتل عناصر لدى جيش الأسد وإصابة 3.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أنّ الأسد ما زال حتى الآن يحتفظ بكميات صغيرة من “غاز الأعصاب” أو “القدرة على تصنيع المزيد على نطاق صغير”، بالإضافة على أنّه لم يتوقّف أبداً عن استخدام قنابل الكلور، وذلك على الرغم من إعلانه في عام 2013، تدمير 1300 طنٍّ من الأسلحة الكيميائية.
واضافت المجلة نقلاً عن الخبير العسكري “توم كوبر” قوله حول تأكيد إسرائيل قصفَ مواقع لتصنيع الأسلحة الكيماوية: “سمعت مثلَ هذه الشائعات، الإسرائيليون لم يقصفوا أيّاً من مواقع الأسد للأسلحة الكيماوية على الإطلاق، إنّهم يقصفون قواعد الحرس الثوري الإيراني التي يجدونها وهي ليست كثيرة”.
وتوقّع التقرير أنّ قصف إسرائيل يمكن أنْ يكون رسالة إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بحكم أنّه يزوّد نظام الأسد بالأسلحة، مضيفةً: “يبدو أنّه ومع ذلك لا يسمح باستخدام صواريخ الدفاع الجوي “S-300″ الأكثر تقدّماً ضدّ الطائرات الإسرائيلية التي تقصف بشكلٍ روتيني أهدافاً في سوريا”.
وأكّدت المجلة “أنّ المزاعم المجهولة من قِبل المسؤولين الإسرائيليين ليست دليلاً على استهداف منشآت كيماوية تابعة لنظام الأسد”.
الجدير بالذكر أنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كانت قد ادّعت في تقرير لها قبل أيام أنّ الضربات الجويّة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نظام الأسد مؤخّراً في حمص لم تستهدف الوجود الإيراني، حيث إنّ لها أهمية بالغة واستهدفت موقعاً لتصنيع الأسلحة الكيماوية، حسب قولها.