مجموعةٌ حقوقيّةٌ تطالبُ بضغطٍ دوليٍّ على اليونانِ لوقفِ انتهاكاتِها بحقِّ المهاجرين
طالبت مجموعةُ العملِ من أجل فلسطينيي سوريا بالتعاون مع مركز العودةِ الفلسطيني، المنظماتِ الحقوقية والإنسانية بالضغط على السلطات اليونانيةِ لوضعِ حدٍّ لانتهاكات خفرِ السواحل وحرسِ الحدود ضدَّ طالبي اللجوءِ الساعين إلى الوصول إلى القارةِ الأوروبية هرَباً من النزاعات والظروفِ المعيشيّة الصعبة.
وأشركت مجموعةٌ العملِ اللاجئ الفلسطيني “أحمد عباسي” المهجّرَ من مخيّم اليرموك في مداخلةٍ ألقاها بجلسةٍ للجنة الأممِ المتحدة للتحقيق بشأن سوريا للحديث حولَ معاناتِه في رحلةِ اللجوء بحثاً عن حياة أفضلَ من تلكَ التي يرزح تحتَها منذُ سنوات.
وقال عباسي، في المداخلة المنعقدةِ تحت البندِ الرابع من جدول أعمالِ مجلس حقوقِ الإنسان في دورته الـ 51: “حاولت العبورَ إلى اليونان عبرً البحر طلباً للجوء الإنساني برفقةِ عددٍ من العائلات الفلسطينية والسورية بتاريخ 2-9-2022، وعند دخولنا المياهَ الإقليمية اليونانية هاجمنا خفرُ السواحل اليوناني وتعرَّض لنا بالضرب المبرّح، وقاموا بتعطيل القاربِ وسطَ البحر ودفعونا للمياه الإقليمية التركية، وبقينا لساعاتٍ طويلة في البحر وكنا عرضةً للموت في كلِّ لحظة بسبب تعطيلِ القارب واكتظاظِ عددِ الركاب ومن بينهم أطفالٌ ونساءٌ”.
وأشار عباسي لمحاولاته سابقاً العبورَ إلى اليونان عن طريق الحدود البرية مع تركيا حيث أوقفه حرسُ الحدود اليوناني وتعرَّض هو ومن معه للضرب والشتائم، كما تمَّ مصادرةُ أموالهم وهواتفهم وجوازات سفرِهم، ونزعوا عنهم ملابسَهم وأحذيتَهم ورموهم في العراء على الحدود مع تركيا.
وطالب اللاجئُ الفلسطيني في المداخلة “المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغطِ لوضعِ حدٍّ لانتهاكات خفرِ السواحل وحرسِ الحدود اليوناني ضدَّ طالبي اللجوء والتي أدّت لموت وفقدانِ العشرات من المهاجرين في المياه والبرِّ اليونانيَّيْن.