مديرُ “المخابراتِ العامةِ” مسوولاً عن ملفِّ السويداءِ أمامَ رأسِ النظامِ السوري
كشفت مصادرُ متنوّعة في السويداء تفاصيل اجتماع عُقد بين مدير إدارة “المخابرات العامة” التابعة لنظام الأسد، مع عددٍ من مشايخ ووجهاء المحافظة بهدف ضبطِ الوضع الأمني.
وبحسب وكالات إعلامية محليّة قالت إنَّ مدير إدارة المخابرات العامة، اللواء حسام لوقا، تمّ تكليفُه من من قِبل رأس النظام ، لإجراء دراسة للملف الأمني في السويداء، قبلَ حوالي شهر، واقتراح حلول للمشاكل الأمنيّة التي تعيشها المحافظة.
إذ نقلت شبكة السويداء 24 عن مصادر مطّلعة أنَّ “لوقا” وصل إلى فرع “أمن الدولة” في السويداء، بعد يوم واحد من زيارة رئيس مجلس الوزراء برفقة 13 وزيراً إلى السويداء، مقدِّماً وعود بتحسين الوضع الأمني في المنطقة.
فيما التقوا بمشايخ عقلِ الطائفة الدرزية، وعددٍ من وجهاء المحافظة، وقادةِ بعض الفصائل المحسوبة على السلطة، في فرع “أمن الدولة”، وأبلغهم أنَّه يرغب بالاستماع لاقتراحاتهم حول الحلول التي يرونها مناسبة لضبط الوضع الأمني، بحسب المصادر.
وخلال الاجتماعات اقترح البعضُ حلولاً أمنيّةً صارمة، كنشر الحواجز وتنفيذ حملات أمنيّة، وأخرون حذّروا من مغبّةِ أيِّ تحرّكٍ أمني غيرِ مدروس قد يودّي بالمحافظة إلى صدامات مسلّحة لا تُحمد عقباها، ونوّه بعضهم إلى أنَّ الكثير من العصابات تعمل تحت غطاء أمني من أفرع المخابرات في المحافظة.
كما طُرِحت من جانب المشايخ والوجهاء اقتراحاتٌ كحلول سياسيّة بالدرجة الأولى من قبيل إجراء تسوية شاملة لجميع المطلوبين عدا المتورّطين بالدماء، أو تسهيلات إدارية كتأجيلٍ لمدّةِ سنة لجميع المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية، والعمل على تحسين الواقع الاقتصادي، قبلَ البدء بأيِّ عمليّة أمنيّة.
وأفادت أنَّ “لوقا” اكتفى بالاستماع للحلول المقترحة من مشايخ ووجهاء المحافظة، وقال إنَّ هناك اهتماماً من القيادة في إشارة إلى “الأسد”، بحلِّ الملفِّ الأمني في المحافظة، خلال الفترة المقبلة، دون أنْ يتحدّث عن أيِّ إجراءات أو تفاصيلَ أخرى.