مسؤولٌ أمميٌّ: الصراعُ في سوريا جرحٌ مفتوحٌ لملايين السوريينَ
قال مفوّضُ الأممِ المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إنَّ الصراعَ في سوريا يُعدُّ بمثابة جرحٍ مفتوحٍ بالنسبة لملايين السوريين بما في ذلك العائلاتُ التي تتوق إلى عودة أحبّائها المفقودين، والحصولِ على إجاباتٍ بشأن ما حدثَ لهم، معتبراً أنَّ إنشاءَ مؤسسةٍ دوليّة مستقلّة لمعرفة مصيرِ المفقودين في سوريا، بمثابة “خطوةٍ بارزةٍ إلى الأمام”.
وقال تورك خلال إحاطةٍ في جلسة للجمعية العامة، إنَّ إنشاءَ المؤسسة سيساعد على تخفيف معاناةِ الناس من كافّة الأطرافِ، وتلبيةِ حاجتِهم العميقة في معرفة ما حدثَ لأبنائهم.
وأوضح أنَّ المؤسسة ستدعم المصالحةَ والعدالة والسلام في سوريا، كما أنَّها ستدعم جميعَ الضحايا، حيث ستبحثُ عن المفقودين من جميع الجهات بغضِّ النظرِ عن انتماءاتهم السياسية.
وأشار إلى أنَّ الجمعيةَ العامة وافقت على الميزانية، فيما يجري العملُ على إعداد أوراق القضايا الأساسية، مثلِ تصميمِ وتنفيذِ خططِ البحث ومشاركة الضحايا، ودعمِ الضحايا والناجين.
وطالب تورك جميعَ الدول وأطرافَ النزاع في سوريا، بالتعاون بشكلٍ كاملٍ مع المؤسسة المستقلّة، حتى تتمكّن من الوفاء بتفويضها.
وتابع قائلاً، هذا عملٌ يتجاوز السياسةَ، ومن الممكن أنْ يبنيَ الثقة بين السوريين، ويصلَ إلى قلب مبدأ التضامن الإنساني، وإلى وحدتنا في مواجهة المعاناةِ.