مشروعُ سككٍ حديديةٍ يربطُ إيرانَ باللاذقيةِ
كشف تقرير عن وزارة النقل التابعة للأسد، عن مناقشة مشروع ربط ميناء الإمام الخميني على الجانب الإيراني من الخليج العربي مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، إضافة لمشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً بتنفيذ وتمويل من إيران، وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الخميني (ميناء معشور) وربط البصرة باللاذقية.
أكّد عضو البرلمان الإيراني محبتي يوسفي، في تصريحات له على ضرورة البدء السريع بتنفيذ مشروع يربط بين إيران وأسيا والبحر المتوسط عبْرَ سوريا والعراق، من شأنه أنّ يخفض مدّة عملية نقل البضائع لثلاث أيام فقط.
وأشار البرلماني الإيراني الممثل عن منطقة أهواز، عن وجود نيّة لدى السلطات الإيرانية بتنفيذ مشروع سكة حديدية تربط بين إيران وسواحل المتوسط.
وحسب المعلومات التي أوردتها صحف موالية للأسد، فإنّ الخط الحديدي الواصل بين دير الزور والبوكمال بطول 142.8 كلم، قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة لجهة السرعة والبنى التحتية، مؤكّدة أنّه “يعتبر جزءاً من محور النقل الدولي غرب وشرق الموانئ السورية عبْرَ حلب إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا، ويشكّل ممراً استراتيجياً بالنسبة لسوريا والعراق في الترانزيت”.
بعد تحذيرات عدّة من قِبل أمريكا لإيران والنظام السوري من الاقتراب إلى التنف، بدأت طهران البحث عن منفذ جديد عبْرَ الأراضي السورية لتتجه أنظارها نحو البوكمال.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان حزب الله، كما سيسهّل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.