مع قرب انتهاء مهلة الـ 6 شهور… أهالي درعا يتخوّفون من مصير أبنائهم المنشقين
يتخوف أهالي درعا حيال مصير ابنائهم المنشقين عن الجيش والشباب في عمر الخدمة الإلزامية وذلك مع قرب إنهاء المهلة التي منحها نظام الأسد والاحتلال الروسي لهم وهي ٦شهور منذ المصالحات والتهجير الذي حصل في درعا،حيث أنّ نظام الأسد طالب بعودة المنشقين إلى قطعهم العسكرية، والتحاق جميع الشبان وعناصر الثوار السابقين، بالخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط.
حيث أفادت مصادر إعلامية نقلاً عن الأهالي في درعا، “أنّه لا بوادر جديدة تلوح في الأفق لحلّ القضية، إذ أنّ انتهاء المهلة الثانية المقرّرة 6 أشهر، قاربت على الانتهاء بعد نحو أسبوعين، وجميع الرافضين لمطالب قوات الأسد، يُصرّون على مواقفهم ويرفضون بشكلٍ تامٍ القتال إلى جانب قواته، خصوصاً في ظلّ الحملة العسكرية التي يشنّها مع الاحتلال الروسي ومليشياتهم ضد مناطق الشمال السوري”.
ونقلت المصادر الإعلامية عن قيادي سابق في المعارضة قوله: “إنّ لجنة المفاوضات عن المدينة حاولت إيجاد حلٍّ لقضية المنشقين والرافضين للخدمة العسكرية، إلا أنّها لم تنجح بسبب تعنّت قوات الأسد وتمسّكه بشروطه، في مسعى منه لإبعاد أيّ خطرٍ قد ينشأ في درعا خصوصاً أنّ رقعة جغرافية في درعا لا تزال خارج نفوذه، وبعض الضباط المنشقين لا زالوا خارج سيطرته.
يذكر أنّ المنشقين وعناصر المعارضة السابقين، من بعض المناطق التي لم تدخلها قوات الأسد حتى الآن،والذين يتجمعون في عدّة بلدات وقرى أبرزها منطقة درعا البلد والأحياء المحيطة بها وبلدة طفس غرب درعا وغيرها، إذ تخلوا هذه المناطق من الحواجز ونقاط النظام العسكرية.
وكان عدد من الناشطين قد تناقلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منها صفحات محلية على “الوتساب” خبراً مفاده، أنّ عدداً من شبان محافظة درعا الذين أجبروا على الالتحاق بصفوف قوات الأسد ورفضوا القتال لجانبه في شمال سوريا تعرّضوا للتصفية، مشيرين إلى أنّ انشقاقات عديدة تحدث في صفوف هؤلاء الشبان بعد أخذ إجازات، ويكتفون بعد انشقاقهم في الجلوس بمنازلهم في المناطق التي لا يتواجد فيها قوات الأسد.