مقابل رفات أحد جنودها.. إسرائيل تكشف هويّة الأسيرين السوريين اللذين ستفرج عنهما
أعلنت إسرائيل أنّها ستفرج عن أسيرين سوريين من سجونها مقابل رفات الجندي الإسرائيلي “زيخاريا باومل” والتي تسلّمتها بمساعدة من نظام الأسد وروسيا في مطلع شهر نيسان الحالي.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإنّ الأسيرين هما “زيدان الطويل” (57 عاماً) وهو من مواليد سكان حضر في ريف القنيطرة، وكانت قد اعتقلته السلطات الإسرائيلية في عام 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وكان من المقرر إطلاق سراحه في تموز المقبل.
أما الأسير الثاني فهو “خميس أحمد” (35 عاماً) وهو ناشط في منظمة فتح الفلسطينية، ومن سكان مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق، وكانت قد اعتقلته السلطات الإسرائيلية في عام 2005 بعد تسلله إلى قاعدة للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتل، وقيامه بجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، ليحكم عليه بالسجن حتى 2023.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال لوكالة “رويترز” للأنباء يوم أمس السبت، إنّ “بلاده ستفرج عن سجينين مقابل رفات الجندي الإسرائيلي كبادرة حسن نية”، ومن جهته، قال مصدر في حكومة النظام للوكالة ذاتها، إنّ “اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية”،مضيفاً أنّ “النظام ضغطَ على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد تسليم موسكو لرفات الجندي الإسرائيلي إلى تل أبيب”.
يذكر أنّه كانت تل أبيب قد أعلنت استعادة رفات الجندي “زيخاريا باومل”، والذي كان قد قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين الجيش الإسرائيلي وجيش الأسد أثناء اجتياح إسرائيل لبنان في عام 1982، كما وأعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في وقتٍ سابق، أنّ “قوات بلاده عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع قوات الأسد”.
إلا أنّ نظام الأسد لم يعترف بدخوله بصفقة التسليم، رغم التأكيدات الروسية على عمل قواته إلى جانب القوات الخاصة الروسية، حيث اقتصر تعليقه غير الرسمي على تصريحات وزير الإعلام في حكومة النظام “عماد سارة”، والذي نفى فيها علم نظامه بتسليم الجندي الإسرائيلي، رابطاً الأمر بالجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على جنوب دمشق، مكان العثور على رفات الجندي الإسرائيلي، وفقاً لادعاءاته.