مقترح روسي لنظام الأسد للخروج من أزمة المحروقات التي يعاني منها
ألمح نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” يوم السبت الفائت إلى إمكانية شنّ عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات من أجل السيطرة على حقول النفط هناك.
وقال “بوريسوف” للصحفيين بعد اجتماعٍ مع رأس النظام “بشار الأسد”، إنّ “حقول النفط الرئيسية في شرق سوريا ليست بيد النظام، وقد ناقشنا هذه المسألة، وهناك مقترحات محدّدة وعلى النظام التوصل إلى قرارٍ بخصوص ذلك”.
ويرى متابعون للشأن السوري أنّه من الممكن أن يكون من ضمن المقترحات الروسية عملٌ عسكري واسعُ النطاق ومشتركٌ بين نظام الأسد وروسيا وإيران في منطقة شرق الفرات من أجل السيطرة على حقول النفط الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”، والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما يشير محللون آخرون إلى إمكانية أن يكون هناك مقترحٌ بترتيب مفاوضات عميقة ونهائية مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا على أن تقوم بتسليم إدارة حقول النفط فقط لنظام الأسد، ومن ثم يتمّ التفاوض لاحقاً على المسائل الأخرى.
الجدير بالذكر أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد تعاني من أزمة محروقات خانقة وخصوصاً في مادة البنزين، حيث أدى انقطاعها إلى شللٍ تامٍ في حركة السكان في المناطق الموالية، ولاسيما بعد اصطفاف الآلاف منهم يومياً أمام محطات الوقود لساعات طويلة، الأمر الذي أوجد حالة من الغضب ضمن الأوساط الموالية للنظام.