مليشيا ’’قسد‘‘ تبدي استعدادها للتفاوض مع أنقرة
أعربت مليشيا ’’قسد‘‘، اليوم الجمعة، عن استعدادها لعقد مباحثات مع تركيا، في خطوة هي الأولى من نوعها.
وقالت ’’إلهام أحمد‘‘ الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (الذراع السياسي لمليشيا قسد) خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، إنه ’’من الضروري إنهاء الصراع بيننا وبين تركيا‘‘، وذلك بعد لقائها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما نقلت شبكة “رووداو”.
واعتبرت القيادية في المليشيا أن ميليشيا فسد ليست طرفاً في الصراع الدائر في تركيا‘‘، مشيرةً إلى أن أمريكا ترغب بلعب دور لبدء حوار أو حل القضايا مع أنقرة.
وأضافت أحمد أن ’’هناك عدم قبول بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا بشكل عام‘‘، مضيفةً أن ’’هناك محاولات جدية بشأن إعادة النظر في القرار أو تعديله‘‘، حسب قولها.
وزعمت ’’أحمد‘‘ خلال حديثها أن ميليشيا قسد ليست ماركسية كما يدعي عدد من المنتقدين في الغرب، كما أنها ليست قوة قومية كوردية ترمي لإنشاء دولة مستقلة، بل تهدف للحصول على الحكم الذاتي في إطار سوريا لا مركزية ديمقراطية‘‘.
ويعتبر تصريح القيادية هو الأول من نوعه بشأن التفاوض مع تركيا وعقد مباحثات معها.
وتزور ’’أحمد‘‘ واشنطن للتفاوض من أجل ضمان بقاء مليشيا قسد في مناطق الشمال السوري التي سيطرت عليها بعد معارك مع تنظيم ’’داعش‘‘، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي منها.
وتسعى مليشيا “قسد” إلى احتواء الغضب التركي والرغبة في إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا من جهة، وعملية ’’شرق الفرات‘‘ التي أعلن عنها ’’رجب طيب أردوغان‘‘ سابقاً من جهة آخرى.
واعتبرت ’’إلهام أحمد‘‘ بوقت سابق، أن مساعي تركيا لإنشاء ’’منطقة آمنة‘‘ داخل سوريا، ’’ليست أكثر من مجرد مستعمرة تركية‘‘، على حد تعبيرها، مشيرةً إلى أنه ’’إذا كان هناك حلٌّ وسط، فسوف نقبل بأن يتم اختيار مراقبين دوليين على الحدود من قِبل الأمم المتحدة‘‘.