“منسّقو الاستجابةِ” جرائمُ وانتهاكاتُ نظامِ الأسدِ وروسيا مستمرّةٌ شمالَ غربِ سوريا

قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إنَّ جرائمَ الحرب والانتهاكاتِ الواسعة النطاق التي تقوم بها قواتُ الأسد وروسيا مستمرّةٌ على مناطق شمال غربي سوريا، دون أيِّ رادعٍ من كافّة الجهات للهجمات التي تستهدفُ المدنيين في المنطقة.

وأوضح الفريقُ في بيان اليوم أنَّه وثّق منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري أكثر من 538 هجوماً على أكثرَ من 72 قريةً وبلدةً، مبيّناً أنَّ من بين الهجمات 46 هجمةً بالطائرات الحربية اي مايعادل 109 غاراتٍ جويّة.

وسجل الفريق نزوحَ أكثر من 100 ألفِ مدنيّ من مختلف المناطق باتجاه مناطقَ آمنةٍ نسبيا بعيداً عن مناطق الاستهداف.

كما وثّق استشهادَ أكثرَ من 60 مدنيّاً معظمُهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى أنَّ الأطفال يشكّلون ثلثَ مجموع الضحايا.

وتجاوزت الإصابات بين المدنيين أكثرَ من 285 إصابةً بينها حالاتٌ حرجة، وِفق الغريق.

ووثّق الفريق أيضاً استهداف أكثرَ من 88 منشأةً حيوية تقدّم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارسَ والأسواق الشعبية والمخيّمات والمشافي والنقاط الطبيّة ،إضافةً إلى دور العبادة.

وأكّد الفريق على أنَّ استهدافَ المنشآت والبُنى التحتية من قِبل روسيا ونظام الأسد تظهر الفشلَ الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية وإدانة واضحة لكافّة الأطراف التي تستخدم الوسائلَ الفتّاكة بحقّ النازحين.

وطالب كافّةَ الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقّفِ عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيّمات بشكلٍ فوري والابتعادِ عن استهداف المناطق السكنية المأهولة.

وناشد “منسقو الاستجابة” الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي لممارسة الضغطِ على كافة الأطراف لإيقافِ هجماتهم على المدنيين واستهدافِ النازحين وتجنيبِ المنطقة المزيد من النزوح وخاصة مع اقتراب فصلِ الشتاء الأمرُ الذي يزيد من مصاعبَ العمليات الإنسانية وزيادةِ حجم الاحتياجات في المنطقة.

كما ناشد المنظّماتِ الدولية والإغاثية العاملة في الشمال السوري للتحرّك بشكلٍ عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيفِ من معاناتهم المستمرّةِ، وخاصةً مع ضعفِ الاستجابة الإنسانية بشكلٍ كبير لحالة النزوح الحالية والتي لم تتجاوز أكثرَ من 8% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية الملّحةِ في المنطقة.