منظّمةُ الصحّةِ العالميّةُ تتوقّعُ انخفاضَ تمويلِ الأنشطةِ الصحيّةِ في سوريا خلالَ العامِ الحالي
قالت منظّمةُ الصحة العالمية أنَّ 13 عاماً من الصراع في سوريا خلّفت عدداً قياسياً قدرُه 16.7 مليونَ شخصٍ بحاجة إلى مساعداتٍ إنسانيّةٍ.
وتوقّعت المنظمةُ في تقرير أنْ ينخفضَ تمويلُ الأنشطة الصحية الإنسانية في سوريا بنسبة 30% على الأقلّ خلالَ العام الحالي، بعد انخفاضه 27% في العام الماضي مقارنةً بعام 2022.
ولفتت إلى أنَّ نحو مليوني شخصٍ في شمال غربي سوريا وحدَه، قد يفقدون إمكانيةَ الوصولِ إلى الرعاية الصحية المنقذةِ للحياة والطوارئ، في حال عدم الحصولِ على الدعم والتمويل، مشيرةً إلى تعليق العملِ في 15 مشفىً في المنطقة خلال عام 2023، بسبب نقصِ التمويل، محذّرةً من أنَّ المزيدَ من المستشفيات معرّضةً لخطر الإغلاق.
وأشارت المنظمة إلى أنَّ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط 2023 ضاعفَ من بؤس الناسِ الذين عصفتْ بهم سنواتُ الحرب، بالإضافة إلى ذلك، أدّى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ تشرين الأول 2023 إلى جعل الوضعِ الأمني في سوريا غيرِ مستقرّ على نحو متزايدٍ، وخاصة في المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
كما أدّت الأزمةُ الاقتصادية، إلى أنْ يعيشَ ما يقرب من 90% من السكان في فقر، الأمرُ الذي يحدُّ بشدّةٍ من قدرتهم على تحمّلِ تكاليفِ الخدمات الأساسية مثلِ الرعاية الصحية، وِفقَ المنظمة.
وقالت المديرةُ الإقليمية للمنظمة لشرق البحر الأبيض المتوسط حنانُ بلخي: “هناك حالياً عددٌ كبيرٌ من السوريين المحتاجين إلى المساعدات، أكثرُ من أيّ وقتٍ آخر منذ بدءِ الحرب”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى بذل كلِّ الجهود، لحماية وتعزيزِ النظام الصحي السوري حتى يتمكّن جميعُ الناس في جميع أنحاءِ البلاد من الحصول على خدمات الرعايةِ الصحية بأسعار معقولة”.