من هو “إبراهيمُ رئيسي” الفائزُ بانتخاباتِ الرئاسةِ في إيرانَ
أعلنت لجنةُ الانتخابات الإيرانية فوزَ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 62% من أصوات الناخبين، وفقَ ما أظهرته النتائجُ الرسمية غيرُ النهائية للانتخابات في إيران.
“إبراهيم رئيسي” من مواليد 1960 في مدينة مشهد، وهو رجل دين وسياسي محافظ، دخل “الحوزة الدينية” في “قم” وعمره 15 عاماً، التحق بالقضاء عام 1980، وعمل مدّعياً عاماً حتى عام 1994.
وفي الـ 29 عاماً من عمره، تمّ تعيينه عضواً في “لجنة الموت”، وساهم في تقرير مصيرِ عدّةِ آلاف من السجناء السياسيين بالإعدام، وَفْقَ وسائل إعلام إيرانية مُعارِضة.
نُفِّذ في أثناء خدمته في “لجنة الموت” أخطرَ انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخ إيران، وأهمُّها الإعدامات الجماعية للسجناء في صيف 1988 والتي لعب فيها “إبراهيم رئيسي” دوراً بارزاً في مجال إصدار أحكام الإعدام، وتشكَّلت حينَها وبناءً على تعليمات المرشد الأول “خميني”، لجنة عرفت باسم “لجنة الموت” حدَّدت مصيرَ الآلاف من السجناء السياسيين الذين حُكم عليهم بالإعدام.
وأصدرت اللجنةُ حينها، أحكاماً جماعية بالإعدام ضدَّ سجناء سياسيين معظمهم في الدرجة الأولى من “مجاهدي خلْقٍ” ومن التنظيمات اليسارية، وأُصدِرت بحقِّهم أحكامُ بالموت في حين كانوا يقضون وقتها أحكاماً سابقة بالسجن، وكان الكثير منهم على وشكِ التسريح من السجن بعد انتهاء فترة الحكم.
وفي العام 1994 عُيّن رئيساً لهيئة التفتيش العامة، وعام 2004 شغل منصبَ النائب الأول للسلطة القضائية واستمرَّ فيه مدَّة 10 سنوات، وعيّنه المرشد الأعلى رئيساً للقضاء عام 2019.
والتحق رئيسي بمجلس خبراء القيادة عام 2006، ومن ثم عُيّنَ عام 2017 عضواً بمجمع تشخيص مصلحة النظام بمرسوم من خامنئي، وفي انتخابات 2017 الرئاسية جاء ترتيبُه الثاني بعدَ روحاني.
وفرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ على “إبراهيم رئيسي” بسبب سِجلّه في مجال حقوق الإنسان، بسبب ملفّات إعدامات 1988 الجماعيّة، وقتلِ المتظاهرين في احتجاجاتِ 2019.