نظامُ الأسدِ يسعى لصفقةٍ جديدةٍ تعتمدُ على مبادلةِ الفوسفاتِ السوري بالبضائعِ الهنديّةِ
تحدّثت وسائلُ إعلاميّةٌ موالية لنظام الأسد عن مباحثات حول صفقة جديدة بين حكومة النظام والهند لتبادل الفوسفات السوري بالبضائع الهندية.
حيث كشف سفيرُ الهند لدى نظام الأسد “ماهيندر سينغ كانيال” أنَّ شركات هندية زارت دمشق في الآونة الأخيرة، وأجرت مباحثات حول استثمار الفوسفات في سوريا وإمكانية مبادلته ببضائع هندية.
وأكّد السفير الهندي أنَّ علاقة بلاده ستكون أقوى خلال الأشهر القادمة مع حكومة الأسد، كما أفصح عن اهتمام الشركات الهندية المساهمة في إعادة إعمارِ سوريا، بحسب قوله.
وفي 8 من أيلول الحالي قال “كانيال” خلال لقائه برئيس الوزراء في حكومة الأسد “حسين عرنوس” إنَّ الهند ملتزمةٌ بمواصلة تقديم الدعمِ التقني والإنساني، والإسهام في بناء القدرات وتطوير الموارد البشرية وفقَ متطلبات واحتياجات سوريا.
يُذكر أنَّ سوريا كانت تصدّر نحو 3.2 ملايين طن من الفوسفات قبل عام 2011، والذي يتميّز بجودة تجعله مطلوباً من دول كثيرة حول العالم.
وخلال السنوات الماضية منحت حكومة الأسد للشركات الروسية والإيرانية حريةَ استخراج وبيعِ ونقلِ الفوسفات السوري.
كما تجدر الإشارة إلى أنَّ نظام الأسد يحصل على حصة قليلة من الفوسفات السوري لا تتجاوز الـ 15 بالمئة، وذلك وفقاً للاتفاق الموقّع مع الشركة الروسية المستثمِرة لحقلي خنيفيس والشرقية، واللذين يبلغ إنتاجهما نحو 400 ألفَ طنّ سنوياً، من أصل نحو مليون طن الإنتاج الفعلي من الفوسفات في سوريا.
حيث يشكّل الفوسفات أحدَ أبرز المواد الأساسية في صناعة الأسمدة، والتي ارتفعت أسعارُها في السوق السورية إلى مستويات قياسية، ما تسبّب برفع تكاليف الإنتاج الزراعي، الأمرُ الذي أدّى إلى ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق.