صورٌ لمركزِ حَجْرٍ صحيٍّ بريفِ دمشقَ تثيرُ استياءَ السوريينَ

أثارت صورِ لمركز الحًجر الصحي في منطقة الدوير بريف دمشق، والذي نُقِلَ إليه أشخاص وصلوا إلى سوريا عبْرَ “مطار دمشق الدولي”، مساء الأمس، الثلاثاء 17 من آذار استياء مستخدِمين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ تظهر الصورُ التي تداولها الناشطون اليوم، الأربعاء 18 من آذار، غرفة تحتوي على عشرة أسرّة حديدية، ومرافق صحية متسخة وأكياس موضوعة على أرضية المركز.

وكتب أحد المعلّقين على الفيس بوك تحت اسم “Saddam Hussain”, “برسم وزارة الصحة السورية ورئاسة الحكومة ومحافظ ريف دمشق, هذه الصور من (مركز الحَجر الصحي) في الدوير بريف دمشق”.

وأضاف “أعتذر لأنّ الصور غيرُ لائقة صحياً ولا نفسياً, يعني ممكن يدخل الشخص مشتبهاً بإصابته بكورونا ويخرج مصاباً بأمراض أخطر بكثير”. موجّهاً سؤالاً لوزير الصحة في حكومة نظام الأسد قائلاً, “هل يقبل وزير الصحة الموقّر أو أحدُ أعضاء الحكومة ومجلس الشعب أو أصغرُ مسؤول في الدولة أنْ يناموا ليلة واحدة في هكذا زريبة، أشكُّ في ذلك, هذا أشبه بمعتقل للمتهمين بجرائم خطيرة!”. وختم منشوره بالقول, “أخي المواطن نصيحة لوجه الله (خليك بالبيت)”.

وصرّح وزير الصحة في حكومة نظام الأسد، نزار يازجي، أمس، عن عزل 134 مسافرًا سوريًا لمدّة 14 يومًا في مركز الحَجر الصحي بالدوير، كانوا قد أتوا من دول سجّلت إصابات بفيروس “كورونا”.

وردّاً على الصور المتداولة زعم مدير صحة ريف دمشق، “ياسين نعنوس” في تصريح لـ”شام إف إم” الموالية, إنّ الغرفة التي تحتوي على عشرة أسرّة ستُغلق، وستُفتح غرفٌ مبنية خارج بناء المركز، ليوضعَ فيها كلُّ شخصين على حدَة.

وأضاف أنّ المسافرين أتوا إلى المركز مساء أمس بشكلٍ مفاجئ، مع وجود نقصٍ في الخدمات التي استكْملت لاحقًا.

وادّعى أنّ الأكياس الموضوعة على الأرضية تحتوي على وجبات غذائية وحليب أطفال، قُدِّمت لـ””ضيوف” المركز, وقال إنّه تمّ التواصلُ مع ورشات بشكلٍ مباشر للعمل على إصلاح المرافق الصحية بالمركز.

وفي الوقت الذي تنفي فيه وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد تسجيلَ أيِّة إصابات بفيروس “كورونا المستجد” في سوريا، طلبت من الصين إرسال فريق طبي متخصّص، لمواجهة الفيروس.

وتتّخد حكومة نظام الأسد مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس.

ووفقًا لوكالة “سانا”، قرّرت حكومة نظام الأسد إغلاق مراكز خدمة المواطن في كلِّ المحافظات، والمنتزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء.

وعلّقت الدوام المدرسي والجامعي ودوام المعاهد التقانية العامة والخاصة بالإضافة إلى تعقيم وحدات السكن الجامعي وتخفيض عددِ العاملين في مؤسسات القطاع العام الإدراي إلى حدود 40%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى