نظامُ الأسدِ يُطلقُ تسويةً أمنيّةً بريفِ حمصَ الشمالي
أعلن نظامُ الأسد عن افتتاحِ مركزًا لـ”التسوية الأمنيّة” للمطلوبين له والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية في مدينة تلبيسة شمالي حمصَ، وذلك تنفيذاً لبنودٍ متّفق عليها في اجتماع أمنّي عُقِدَ مؤخّراً في المدينة.
وفي 14 من حزيران الحالي، أجرى وفدٌ أمني ممثّل عن نظام الأسد في المنطقة، جولةَ مفاوضات مع وجهاء من مدينة تلبيسة، لمناقشة الوضع الأمني المتوترِ في المدينة، ومتابعةِ المفاوضات التي بدأت قبل نحو شهر، وانتهت بالاتفاق على إجراءِ “تسويةٍ” للمطلوبين من أبناء المدينة، مقابلَ الكشفِ عن مصير المعتقلين من جانب النظام.
وقالت مصادرُ إعلاميّةٌ مواليةٌ إنَّ نظامَ الأسد افتتح أمس الثلاثاء مركزاً للتسوية في مجلس مدينةِ تلبيسة، وبدأ باستقبال الراغبين بتسوية أوضاعِهم من المطلوبين من منطقة تلبيسة والقرى المجاورة بريف حمص الشمالي، وذلك دون معلوماتٍ عن مصير ملفِّ المعتقلين الذي وعد به وفدُ النظام مؤخّراً وجهاءَ المنطقة.
وادّعت المصادر أنَّ التسويةَ المتفقَ عليها تقضي بشطب المطالب الأمنيّةِ، عدا الجنائية منها، والادعاء الشخصي، وسيُمنَح المطلوبون للخدمة العسكرية مدّةَ ستّة أشهر للالتحاق بالخدمة في حالتي التخلّف والاحتياط، ومدّةَ شهرٍ واحد لحالات الفرار والانشقاق.
ولفتت مصادرُ أخرى إلى أنَّ الساعاتِ الثلاث الأولى على افتتاح المركز لم تشهد إقبالًا، إذ دخل المركزَ بضعةُ أشخاصٍ.
وفي شهر أيار الفائت، منح نظام الأسد مهلةً لوجهاء تلبيسة لإنهاء ما ادّعى أنَّها “حالةٌ من التوتّر الأمني تتمثّل بعصابات المخدّرات والخطفِ والتهريب”، وانتهت هذه المهلةُ في 4 حزيران الحالي.
وقبل انتهاء المهلةِ المحدّدة، أرسلت قوات الأسد تعزيزاتٍ عسكرية، تمركزت على الحواجز والقطعاتِ العسكرية المحيطة بالمدينة، وسطَ تهديداتٍ من النظام باقتحام المدينة.