نظام الأسد يبدأ استيراد النفط من مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية ضمن اتفاق تبادلي
أفادت تقارير بأن شركة نفط موالية لنظام بشار الأسد، كانت قد شيدت خلال الأيام الماضية أنبوباً لضخ النفط من مناطق سيطرة ميليشيا “وحدات حماية الشعب” (ي ب ك)”، إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق الجانبين في العام الماضي، على مقايضة النفط المستخرج من حقل العمر النفطي، بالديزل المكرر.
وأفادت مصادر محلية مطلعة، أن الأنبوب يمتد من بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرة “ي ب ك” التي تصنفها أنقرة إرهابية، في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ثم يقطع النهر، وصولاً إلى بلدة بقرص التابعة لسيطرة النظام، في الضفة الغربية للنهر.
وأضافت مصادر أن تشييد الأنبوب يهدف إلى تسريع وتيرة نقل النفط من الحقول التي تسيطر عليها “ي ب ك”، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وبكميات أكبر.
وخلال السنوات الماضية، جرى نقل النفط إلى مناطق نظام الأسد من خلال “عبارات” تقطع نهر الفرات.
وتسيطر ميليشيا “ي ب ك” على معظم حقول النفط والغاز شرقي وشمالي شرقي سوريا، فيما تقع معظم المصافي في مناطق سيطرة النظام، وأبرزها مصفاتي حمص وبانياس.
وسيطر “ي ب ك”، في تشرين الأول 2017 على حقل العمر النفطي في دير الزور، أحد أكبر حقول النفط في سوريا، بعد انسحاب تنظيم “داعش” منه.
وتعتبر دير الزور، أغنى مناطق سوريا بالنفط حيث تنتج حقولها نحو 40 بالمائة من مجمل نفط البلاد.