نظام الأسد يعلن موقفه من صفقة إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا
كشف أحد المسؤولين في نظام الأسد يوم أمس الثلاثاء عن موقف نظامه من الصفقة التي كانت قد أعلنت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” حول تقدّم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عرضاً جديداً لموسكو بخصوص إعادة التطبيع مع نظام الأسد مقابل خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
حيث نقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية عن رئيس اللجنة العربية والخارجية في مجلس نواب النظام المدعو “بطرس مرجان”، قوله:” إنّ الإيرانيين موجودون في الأراضي السورية بطريقة قانونية وبدعوة من دمشق، خلافاً لقوات التحالف الغربي”، على حدِّ تعبيره.
كما أضاف “بطرس مرجان” قائلاً: إنّ “وجود الإيرانيين في سوريا ليس صفقة”، مشيراً إلى أنّ “دمشق لم تتلق بعد مقترحاً رسمياً من واشنطن”، بحسب زعمه.
وأكّد “بطرس مرجان” على أنّ “دمشق مستعدّة للتفاوض مع الغرب ولا تغلق نافذة الدبلوماسية”، لافتاً إلى “أنّ العقوبات الأمريكية تؤثّر مباشرة على الشعب السوري، وتدخل الجيش الأمريكي يعيق الحفاظ على السلام والتسوية السياسية، إلا أنّ النظام لا يعارض بدء حوار لرفع تلك العقوبات”، على حدِّ قوله.
وبدوره قال نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس شعب النظام المدعو “عمار الأسد”: “إنّه حتى لو تفاوضت دمشق مع الدول الغربية فإنّ الحوار يجب أن يتعلّق باحتلال إسرائيل لهضبة الجولان”. وفق ما نشرته الصحيفة الروسية.
كما أشار “عمار الأسد” إلى أنّ “إيران واحدة من أوائل الدول التي تطوّعت لمساعدة سوريا في مكافحة الإرهاب، حيث كانت قد أرسلت الجمهورية الإيرانية قواتها منذ 2011 بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بشكل مباشر”، بحسب قوله.
ونقلت الصحيفة الروسية أيضاً عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس اتحاد الاحتلال الروسي “فلاديمير دزباروف” قوله: إنّ “روسيا لن تفسد علاقاتها مع أيّ شخص حتى من أجل عرض أمريكي مربح، ولا توجد مقترحات على الصعيد الرسمي حول صفقة خروج إيران لكسر العقوبات عن سوريا”، وفق ادعائه.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد كشفت منذ أيام عن صفقة جديدة قد تقدّم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل إلى موسكو، والتي تقبل ببقاء “بشار الأسد” في السلطة والاعتراف به ورفع العقوبات الأمريكية مقابل خروج ميليشيات إيران من سوريا.
حيث ذكرت “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أنّه من المقرّر أن يعقد اجتماع ثلاثي لممثلي روسيا وواشنطن وإسرائيل، في آواخر تموز المقبل في القدس بهدف بحث ترتيبات إخراج إيران بشكلٍ كاملٍ من سوريا.