هجماتٌ ضدَّ سوريينَ في أنقرةَ عقبَ مقتلِ شابٍ تركيٍّ في شجارٍ بالسكاكينِ
فرّقت قوى الشرطة والأمن جموعَ المتظاهرين وإعادة الهدوء إلى حي التنداغ في العاصمة التركية أنقرة، وذلك عقبَ يوم دامٍ من أعمال الشغب وتخريبٍ لمحلات وسيارات اللاجئين السوريين.
جاء ذلك على خلفية شجار نشبَ بين شباب سوريين وأتراك راح ضحيتَها الشابُ أميرهان يالجين 18 سنةً وفيما أصيب آخر بجروح.
وبحسب وسائل إعلام تركيّة، قالت إنَّ المشاجرة اندلعت بين مجموعتين منفصلتين في حي بطال غازي بمنطقة التينداغ في الساعة 9 والنصف مساءً.
وتحوّلت بعد ذلك إلى قتالٍ بالسكاكين ما أدّى إلى إصابة الشاب التركي يالجين إصابةً بالغة تُوفي على إثرها في المستشفى.
في حين أعلنت ولاية أنقرة في بيانٍ لها، أنَّه تم إلقاءُ القبض على السوريين اللذين نفّذا الحادث واحتجازُهما، مؤكّدةً استمرارها بعلاج الجرحى، في حين جابت قوات الأمن والشرطة شوارع الحي لفضِّ أعمال الشغب وشوهدت صور لتدمير بعض المحلات التجارية والمركبات المملوكة للسوريين.
وأطلقت الشرطة عبرَ مكبّرات الصوت نداءات لأهالي الحي من الأتراك داعيةً إياهم لعدم الانجرار وراء من يزرع الفتنة بين اللاجئين، قائلة “دعونا لا نسمح ببيئة الاستفزاز غيرِ المرغوبة في بلدنا. لا تحترموا أقوال أناس لا تعرفونهم هم يحاولون استفزازكم”.
بالمقابل اتّهم رئيس بلدية أنقرة التابع للحزب الجمهوري المعارض منصور يافاش السياسات التي ينتهجها حزبُ العدالة والتنمية بالتسبب بهذا الحدث داعياً السلطات إلى وضعِ خطّةِ عملٍ طارئة قبل أنْ تصبح هذه المشكلة خارجة عن السيطرة على حدِّ زعمِه.