هكذا يشكّلُ إعادةُ تأهيلِ الأسد عربيّاً كابوساً لملايين اللاجئينَ السوريينَ.

قالت شبكةُ “سي إن إن” الأمريكية إنَّ إعادةَ تأهيل نظام الأسد على الصعيد العربي، شكّلتْ كابوساً لملايين اللاجئينَ السوريينَ المنتشرين في جميع أنحاء العالم، إذ اعتبروا عمليةَ التعويم انتصاراً لديكتاتور قمعي يتحمّلُ مسؤوليةَ نزوحهم وبؤسهم.

ولفتت الشبكةُ إلى أنَّ عودةَ نظامِ الأسد إلى جامعة الدول العربية، بعد تعليقٍ دام 11 عامًا، منحَ الأسدَ شريانَ حياةٍ سياسيًا على الرغم من المعارضة القويّةِ من بعض الحلفاءِ الغربيين الرئيسيين للسعودية والعديدِ من البلدان العربية.

ونقلت الشبكةُ عن “عمر الشغري”، وهو ناشطٌ سوري ومعتقلٌ سابقٌ، قوله إنَّ: “التطبيعَ مع نظام الأسد والترحيبَ به مرّة أخرى في جامعة الدول العربية قد يؤدّي إلى فتحِ ملفِّ إعادةِ اللاجئين إلى سوريا، وهذا أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر”.

وعبّر “الشغري” الذي سبقَ أنْ تعرّضَ للاعتقال والتعذيبِ في سجون الأسد قبل أنْ يتمكّن من الفرار في العام 2015، عن خيبةِ أمله من صمتِ الشعوب العربية، الذي بحسب رأيه يسمح لحكوماتِهم بالتصرّف دونَ محاسبةٍ.

ورأى “إتش.إيه هيليير”، باحثُ الشرقِ الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنَّ” اللاجئينَ السوريين يواجهون بالفعل ضغوطًا للعودةِ إلى بلادهم، ورغمَ ذلك من الواضح أنَّ القيامَ بذلك غيرُ آمنٍ بالنسبة لهم، وأنَّ ذلك يتمُّ جرّاءَ ضغوطِ دولٍ ثالثة (غيرِ مستضيفة) تفضّلُ عدمَ بقائهم”.

وختم كلامه، قائلاً:” كلّما استمرَّ التطبيعُ مع الأسد، كلّما كان الضغطُ أكبرَ بشأن إجبارِ اللاجئين على العودة”، وبالنسبة للشغري، فيقول: إنّه بات يخشى على نفسِه وعلى اللاجئين السوريينَ الآخرين في أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى