هيمنة إيرانية جديدة على نظام الأسد
بدأت الحكومة الإيرانية إنجاز خط سكة حديدية “كرمانشاه – بيستون – حميل” الذي يشكل جزءاً مهماً في مشروع ربطها بالعراق وسوريا لتسهيل الترانزيت بين الدول الثلاث، في مسعى جديد للهيمنة الاقتصادية الإيرانية في سوريا، واعتباره جزءاً من سلسلة مشاريع تهدف إلى زيادة التعاون في مختلف المجالات بين نظام الأسد والعراق وإيران.
ونقلت صحيفة تشرين المؤيدة للأسد، أن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني “محمد إسلامي” أوضح خلال مراسم البدء بإنجاز هذا الخط السريع أن طول المشروع 1041 كيلومتراً، ويشارك فيها القطاع الخاص بنسبة 70 بالمئة، وأعرب “إسلامي” عن أمله بإنجاز هذا الجزء بشكل أسرع بمساعدة القطاع الخاص وموافقة البنوك في منح المزيد من التسهيلات المالية، حسب وصفه.
وكان مدير عام شؤون الخطوط والمنشآت التقنية الإيراني “محمد موسوي” قد أعلن الشهر الماضي رغبة بلاده بربط سوريا بإيران عبر شبكة سكك حديدية مروراً بالأراضي العراقية، وذلك ضمن مشروع كبير على مستوى المنطقة يهدف إلى تسهيل النقل والتواصل بين الدول الثلاثة.
ونقلت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية أن شركة سكك الحديد الإيرانية أعلنت عن مشروع يربط إيران بسوريا بإنشاء جسر متحرك فوق جسر نهر “أروند” للربط السككي، ويصل هذا الجسر المتحرك بين “شلمخة الإيرانية” و “مدينة البصرة الواقعة جنوبي العراق” ويتم ربطه بسوريا عبر “البادية السورية” ليتم ربط سوريا بإيران عبر شبكة السكك الحديدية العراقية.
يذكر أن الشركات الروسية والإيرانية دخلت في صراع على الاستثمار في المجالات الحيوية في سوريا، حيث وقعت كل منهما عشرات الإتفاقيات مع نظام الأسد لزيادة الهيمنة الاقتصادية بعد هيمنتهم سياسياً وعسكرياً.