قواتُ الأسدِ تهدّدُ سكانَ مخيّمِ خانَ الشيحِ بريفِ دمشقَ بهدمِهِ على رؤوسِ قاطنيهِ

أفادت مصادرُ محليّةٌ، أنَّ قواتِ الأمن التابعةَ لنظام الأسد هدّدتْ بهدم مخيم خان الشيح بريف دمشق على رؤوس قاطنيه في حال عارضوا عملياتِ التعفيش التي يقوم بها أشخاصٌ يتبعون لقوات الأمن.

وقالت مجموعةُ العمل من أجل فلسطينيي سوريا اليوم الثلاثاء، إنَّ “عناصرَ أمنية تابعةً لنظام الأسد داهمت قبلَ أيام منازلَ لاجئين فلسطينيين في المخيم واستولت على عددٍ منها لتحويلها إلى مفرزة أمنية”. 

ولم تكتفِ تلك الميليشياتُ بهذا الأمر، بل سرقت أثاثَ المنازل التي داهمتها وقامت بنهبها ونقلِها إلى خارج المخيم بعد تعفيشِها.

ووضعت تلك الميليشياتُ الأهالي أمام خيارين، إما السكوتُ عن تلك الانتهاكات أو العقابُ الجماعي، حيث نقلت المجموعة عن شهود عيان تهديدَ الضابط المسؤول عن الدورية الأمنية بهدم وحرقِ مخيم خان الشيح على رؤوس قاطنيه، بعد محاولة الأهالي منعَ سرقة المنازل ووقوعِ مشادّات كلامية مع عناصر الأمن. 

وبحسب المصدر، واصلت أجهزةُ نظام الأسد الأمنيّة وعائلاتُ شبيحةٍ موالين لها الاستيلاء على منازلَ للاجئين فلسطينيين في مخيم خان الشيح. 

وأكَّد المصدر، أنَّ تلك الأجهزة تضع إشارات حمراء على منازلَ للاستيلاء عليها تعود ملكيتُها لمدنيين وناشطين فلسطينيين تتّهمهم بالوقوف ضدَّ النظام خلال السنوات الماضية. 

وفضلاً عن ذلك يشتكي أهالي مخيمِ خان الشيح للاجئين الفلسطينيين من انتشار السرقات وانعدامِ الأمان، نتيجةَ إطلاق يد الشبيحة من أهالي المخيم والنازحين المقيمين في الحي.

ودأبت قواتُ الأسد على نهبِ وتعفيشِ ممتلكات المدنيين في أيّ قريةٍ أو بلدة تدخلها، وكانت مجموعة العمل وثّقت عشراتِ عمليات الاستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينيين في سورية فضلاً عن حالات نزعِ الملكية لعائلات فلسطينية مهجّرة من سورية منذ العام 2011

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى