والد زوجة الأسد يجمع أعضاء حكومة النظام ليتحدث عن الفساد
انتقادات حادة لرئيس حكومة نظام الأسد “عماد خميس” شهدتها ندوة نظمتها “الجمعية البريطانية السورية” التي يترأسها “فواز الأخرس” والد “أسماء” زوجة رئيس النظام “بشار الأسد”.
الندوة التي أقيمت بالمدرج الرئيسي في جامعة دمشق تمثل النشاط الثالث للجمعية البريطانية السورية برئاسة “فواز الأخرس”، وفي مؤشر على تزايد نفوذ “فواز الأخرس” في سوريا، حضر الندوة وفد حكومي على رأسه رئيس مجلس الوزراء “عماد خميس” و15 وزيراً آخرين من حكومة الأسد.
الندوة تأتي في إطار ما تصفه مصادر في نظام الأسد بأنه محاولة التحضير لمرحلة ما بعد الحرب، حيث ناقش الحاضرون المشكلات في مجالات عدة مثل القضاء أو التنمية الإدارية أو واقع القطاع العام، أو التشريع والتشريعات المعتمدة في سوريا.
أدار الجلسات “فواز الأخرس”، وكانت مداخلاته بين الفينة والأخرى تركز على ضرورة الحديث بشفافية من قبل الحضور وتقبل ما يقال من قبل المسؤولين، وشهدت الندوة انتقادات حادة لرئيس حكومة الأسد “عماد خميس” في مجالات عدة.
الفساد خرب حياة المواطن السوري، هكذا وصف “الأخرس” حال المواطن السوري في ظل الفساد المستشري في البلاد. وقال إن المواطن الذي يعاني ارتفاع أسعار مواد التدفئة والتغذية والأدوية، ليس بسبب سياسات الحصار الخارجي فقط، وإنما بسبب غياب الخطة الشاملة للتعامل مع تلك الأزمات.
وقال: إن الحكومة وضعت برنامجاً وطنياً تنموياً للخروج من حالة الحرب إلى السلم، وهدف الندوة بحث ما يمكن تنفيذه من البرنامج، وذلك بالاطلاع والاستماع إلى طرح الجانب الحكومي ومداخلات الخبراء، وأسئلة المشاركين لتوسيع قاعدة النقاش.
وكانت موضوعات إنجازات البرنامج الوطني للإصلاح الإداري، وكفاءة واستقلالية القضاء والمؤسسات الرقابية والتفتيشية ومتطلبات مكافحة الفساد لها النصيب الأكبر من المداخلات، وربما الانتقادات.