وزيرُ الخارجيةِ الأمريكيُّ يكشفُ عن اجتماعاتٍ سريّةٍ عُقِدَتْ مع مسؤولينَ في نظامِ الأسدِ
قال وزيرُ الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” تعليقاً على زيارة سريّة قام بها مسؤول من البيت الأبيض إلى مناطق نظام الأسدِ في سوريا: إنّ “سلطاتِ النظام رفضتْ طلبَ واشنطن حول مواطنَين أمريكيين محتجزين لديها”.
وقال “بومبيو” في مؤتمر صحفيٍّ عقدَه في مقرِّ الخارجية الأمريكية، ردّاً على سؤال حول زيارة المسؤول الأمريكي إلى دمشق: إنَّ الولايات المتحدة تسعى إلى دفعِ حكومة نظام الأسد للإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجَزِ “أوستين تايس”.
وأوضح “بومبيو” بقوله: “عندما نعمل على قضايا معتقلين نركّز اهتمامنا على هذا الموضوع، طلبُنا يتمثّل في إفراجِ النظام عن تايس، والكشفِ لنا عما يعلمون، لكنّهم اختاروا عدمَ فعل ذلك”.
كما تعهّدَ وزير الخارجي الأمريكي بمواصلة الضغط على إيران، ودعمِ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أما عن أنشطة إيران في المنطقة، فقال “بومبيو”: إنّ “مهادنةَ إيران لنظام الأسد في سوريا تسبّبتْ في تهجير الشعب السوري”.
وتأتي تصريحات “بومبيو” بعد أنْ نقلتْ صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية استناداً إلى مصادر في إدارة الولايات المتحدة، أنّ نائب مساعد الرئيس الأمريكي “كاش باتيل”، الذي يُعدُّ مسؤولاً بارزاً معنيّاً بمكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض قد زار دمشق في أوائل العام الحالي لعقد اجتماعات سريّة مع مسؤولين في نظام الأسد داخل سوريا.
ولم تكشفْ المصادر عن المسؤولين الذي التقى بهم “باتيل”، لكنّها أوضحتْ أنّ المحادثات أجْريت بهدف التوصّل إلى صفقةٍ مع نظام الأسد ستؤدّي إلى الإفراج عن الصحفي الأمريكي “أوستين تايس”، والذي سبق أنْ خدم في قوات المشاة البحرية واختفى خلال تغطياته التطورات في سوريا عام 2012، إضافةً إلى الطبيب الأمريكي السوري “ماجد كمالماز”، والذي اختفى بعد احتجازه في نقطة تفتيش لقوات الأسد عام 2017.