وفاةُ المديرِ السابقِ لسجنِ “صيدنايا” الشهيرِ باسمِ ” المسلخِ البشري” بعدَ إقالتِه
توفي العقيد وسيم سليمان حسن المدير السابق لسجن “صيدنايا” سيّئ السمعة وذلك إثر أزمة قلبية، قبلَ أيام ، وذلك بعد أشهرٍ من إقالته.
وبحسب تقرير نشرته “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” أمس الخميس، إنَّ حسن وصل إلى إدارة سجن “صيدنايا” نهاية عام 2010، وشغل منصب معاون مدير السجن آنذاك، طلعت محفوض.
وبيّنت “ترافقَ وصولُ حسن إلى سجن صيدنايا مع انطلاقِ الثورة السورية وإفراغِ السجن من سجنائه القدامى، والبدء بزجِّ معتقلي الثورة فيه، وتحولّه بشكل تدريجي إلى مكان لعقاب الثوار والمشاركين في الحِراك الثوري والمتعاطفين مع الثورة السورية”.
وأشارت إلى أنَّه “طيلة سنوات كان العقيد وسيم الرجل الثاني في السجن، حتى تولّى منصب المدير خلفاً للعقيد المجرم محمود معتوق، الذي توفي أيضاً بأزمة قلبية في بداية العام 2018″، وفق التقرير.
واستمر حسن في منصبه حتى انتهاءِ خدمته نهاية عام 2020، بالتزامن مع “سياسة عامة لتخفيف وطأة الوحشية في سجن صيدنايا بعد انتشار تقارير المنظّمات الحقوقيّة عنه”.
إذ وثّقت “رابطةُ معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، بحسب شهادات ناجين من “المسلخ البشري”، إعدامَ ما لا يقلُّ عن 500 شخصٍ بسجن “صيدنايا” في عهد حسن، مشيرةً إلى أنَّهم كانوا ممن “دخلوا في (مصالحات) أو ما يُعرف بـ(تسوية وضعٍ) في الغوطة الشرقية ودرعا وحمص وحلب وريفها، وسواها من المناطق التي سيطر عليها نظامُ الأسد بدعمٍ من ميليشيات الاحتلال الروسي بعد عام 2017”.