وكالة روسية تكشف عن تقدّم قوات الأسد باتجاه مواقع ميليشيات “قسد” في الرقة
أفادت مصادر إعلامية روسية يوم أمس السبت، أنّ قوات نظام الأسد تقدّمت مسافة 3 كيلو مترات باتجاه مواقع ميليشيات “قسد” قرب محافظة الرقة في شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ قوات الأسد تقدّمت على الجبهة الجنوبية الغربية لمحافظة الرقة، موضحةً بأنّ خط التقدم امتدّ من قرية “جعيدين” شرقاً مروراً بـ “هورة الجريات” حتى منطقة “شعيب الذكر” غرباً وبعمق ثلاثة كيلومترات.
وأضافت الوكالة بأنّ جرّافات جيش الأسد بدأت بفتح الطرقات الميدانية، وخطوط الإمداد لوحداته التي ترابط في المواقع الجديدة بغطاء مكثّف من الطيران الحربي التابع للنظام والتابع للاحتلال الروسي، مشيرةً إلى أنّ “قسد” المنتشرة في تلك المنطقة قامت بسحب مسلّحيها من نقاط قريبة لها في قرية “هورة الجريات” باتجاه المعبر التابع لها على طريق (سلمية-الطبقة-الرقة).
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنّ المنطقة التي تقدّمت إليها قوات الأسد كانت منطقة معزولة تمتد بين مناطق النظام و “قسد”، وأنّ القوات المتقدمة بدأت منذ صباح يوم أمس السبت بعمليات التدشيم ورفع السواتر وبناء التحصينات، وسط التحليق المكثف للطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي فوق منطقة “الطبقة” والريفين الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة الرقة.
ويأتي هذا التقدم الجديد لقوات الأسد في وقتٍ أفادت تقارير إعلامية محلية، السبت، عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية والمساعدات اللوجستية المقدّمة من التحالف الدولي إلى ميليشيات “قسد”.
يذكر أنّ وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد “علي عبد الله أيوب” كان قد وجّه تهديداً مباشراً لميليشيات “قسد” في آذار الماضي، بقوله إنّ “الورقة المتبقية بيد واشنطن هي قسد”، موضّحاً أنّه سيتم التعامل معها “إما بالمصالحة أو بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة”، وفق قوله.