تفاصيلُ جريمةٍ بشعةٍ بينَ صفوفِ ميليشيا قسدٍ في ديرِ الزورِ

قام قيادي في ميليشيا “قسدٍ” بقتلِ امرأتين وتشويه جثتيهما بعد الاعتداءِ عليهما، انتقاماً من ابن عمِّهم الذي تورّط بعلاقة مع شقيقته، قبل أنْ يلوذَ بالفرار.

وذكرت مصادرُ محليّة أنَّ الضحيتين هما “ازدهارُ نبيل مهنا” وهي (عزباءُ) وزوجةُ أخيها “نجلاءُ عبد الحكيم فتيح”، من عشيرة “المشاهدة” ومن سكان قرية “حوايج البومصعة”.

وأوضحتْ أنَّ “جهادَ منير الأحمد” وهو مرافقُ القيادي “جلال الخبيل”، المدعو (أبو حيدر) شقيق قائدِ مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” والمدعو (أبو خولة)؛ تورّط بعلاقة مع أختهما وهي مطلّقة عمرها حوالي 25 سنةً، قبلَ أنْ يكتشف “آل الخبيل” العلاقة ويقوموا بخطف “جهاد”، يومَ الخميس الماضي، واحتجازِه، وتعذيبِه لمدّةِ يومٍ كاملٍ وقطعِ أذنه، ثمّ تركِه ليغادر.

وبعد إطلاقُ سراحه عثر أقرباءُ القيادي على صور لأخته بهاتف “جهاد”، فقام “أبو حيدر” بتجهيز دوريّةٍ عسكرية وداهم بيتَ “جهاد” لكنَّه كان قد هرب هذه المرَّة إلى مناطق سيطرة النظام، وبعد البحث عنه في منازل أعمامه وعدمِ العثور عليه، قام عناصرُ الدورية باعتقال بنت عمّه “ازدهار نبيل مهنا”، وزوجةِ ابن عمه “نجلاء عبد الحكيم فتيح”، وهي حاملٌ في شهرها الثالث، كما ذهبت الدوريةُ باتجاه قرية “محيميدة” واعتقلت اثنين من أقارب جهاد وهما “هدروس” و”مجود”، وتمّ سوقُهم إلى استراحة “أبو حيدر” بمنطقة الصور ليتمَّ بعدَها فصلُ الشباب عن النساء.

وقام عناصرُ قوات “قسدٍ” بتعذيب الشبّانِ بأشد أنواع التعذيب، ثمّ دخلوا على النساء وهنّ عارياتٌ وأجبروا أقاربهم على رؤيتهن، قبل أن يُطلقوا سراحهم، ثمّ يعتدوا على النساء بشكل جماعيّ، ثمّ اقتيدتا إلى منطقة بأطراف الصور !!!
وتمّ إعدامُهما برصاصة في الرأس لكلِّ واحدة منهما.

ولم تُفلح محاولاتُ بعضِ الوجهاء ﻹطلاق سراح النساء، حيث رفض “أبو خولة” و”أبو حيدر” ذلك رفضاَ قاطعاً، فيما لم يتمّ التعرّضُ مطلقاً لأخت القيادي.

ونوّه المصدر بأنَّ هذا التجاوزً ليس اﻷول من نوعِه ضدَّ العشائر العربية، وقبيلة “البكارة”، حيث كانت النساء اللواتي ينتمين إلى عشيرة “المشاهدة” يقطنّ في مناطق نفوذ “البكارة”، منتقداً موقفَ زعامة القبيلة وموقفَ العشائر بشكلٍ عام، لعدم الردِّ على تجاوز قواتِ “قسد”، وعدم حمايتهم لدخيلهم، ومشيراً إلى قرابة “آل الخبيل” بـ”نواف البشير” واستعمالهم لنفوذهم ضدّ باقي العشائر.

وكانت مناطقُ شرقِ الفرات قد شهدت عدّةَ احتجاجات من قبل العشائر العربية ضدّ قوات “قسدٍ”، تخلّلها سقوط ضحايا وجرحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى