آلافُ النازحينَ السوريينَ يعانونَ الجوعَ والمرضَ في مُخيّمِ الركبانِ.. من المسؤولُ؟

أفادت مصادر محليّة من داخل مخيّم الركبان عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية بتأزم الأوضاع هناك على مختلف الأصعدة، لاسيما على الصعيد الصحي والطبي.

وذلك في ظلِّ الإغلاق المتواصل من قِبل الحكومة الأردنية لنقطة “عون” الطبية بسبب جائحة كورونا، وافتقار المخيّم للأطباء والطواقم الطبية.

ولفتت المصادر إلى أنَّ أيَّ شخصٍ يحتاج لعمل جراحي ولو كان بسيطاً، يضطر إلى الخروج من المخيّم نحو المناطق التي تسيطر عليها قواتُ نظام الأسد، حيث يعمل الهلال الأحمر السوري إلى نقلِ المريض إلى المشفى.

وهناك يجب إخضاعه لـ “مصالحة وتسوية” غيرِ مضمونة النتائج، فالكثير من الذين خرجوا قد جرى اعتقالهم بعدها أو فُقِدَ الاتصال بهم.

كما أشارت المصادر إلى أنَّ المخيّم شهدَ مؤخّراً انقطاع لمادة الطحين وارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية، والتي تدخل عن طريق مهرّبين إلى الركبان، منوّهة إلى أنَّ النازحين هناك لا يملكون مردوداً ماديّاً، وهم يعتمدون على إرسال المال لهم من قِبل أقرباء لهم خارج المخيم.

ومنذ آذار 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدّم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءاته للحدِّ من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ورغم المناشدات لإدخال بعض الحالات الإسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية، لم يتلقَّ المسؤولون عن المخيّم أيَّ استجابةٍ من السلطات الأردنية.

وقبلَ إغلاق الحدود، كانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة.

وفي 20 نيسان الماضي قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” في تغريدة عبْرَ حسابه في موقع “تويتر”: “الركبان ليس مسؤولية الأردن، أولويتنا صحةُ مواطنينا، ونحن نحارب (كورونا) ولن نخاطرَ بالسماح بدخول أيِّ شخصٍ من المخيّم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى