أردوغان: إذا واصل نظام الأسد هذا الخطأ، فإنّ تركيا ستواصل إعطاءه الدرس المناسب

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إنّه أبلغ رئيس الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” أنّ بلديهما نجحا في اتفاق إدلب”، لكنّ “رغم تأثير روسيا، فإن النظام السوري يواصل خروقاته”، التي “طلبنا من بوتين تحذير النظام من مغبّة استمرارها”.

وجاء كلام “أردوغان” خلال حديث أدلى به للصحافيين الأتراك بعد اختتام زيارته لليابان للمشاركة في قمة العشرين، ونشره الإعلام التركي أمس الاثنين.

وأفاد “أردوغان” خلال اللقاء بأنّ “النظام استهدف نقاط المراقبة التركية، ما أسفر عن استشهاد جندي تركي، وأنقرة ردّت بما هو مناسب، وفي المرحلة التالية، إذا واصل النظام هذا الخطأ، فإنّ تركيا ستواصل إعطاءه الدرس المناسب”.

ولفت الرئيس التركي إلى أنّ الموضوع الذي جرى الحديث عنه هو نزوح 300 ألف شخص من إدلب، في وقت عملت فيه أنقرة على عودة 330 ألفاً إلى مدنهم وقراهم، وبالتالي فإنّ “هذه الخروقات تعيد الوضع للنقطة صفر في إدلب، فيجب وقف هذه التحركات والخروقات، ولا نأمل بالعودة للنقطة صفر، وإن عدنا، فإنّنا سنقطع الطريق لحصول ذلك”.

وقال “أردوغان” إنّه أبلغ أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” عن “خطة تركيا في المنطقة الآمنة، وإعادة الأعمال هناك لعودة السوريين، لكنّ الدول الداعمة تكتفي بالدعم الشفوي، دون تقديم أيّ دعم مادي”.

وقال “أردوغان” إنّه خلال لقائه مع رئيس الاحتلال الروسي على هامش قمة الـ20 “جرى الحديث عن عقد قمة ثلاثية للدول الضامنة على مستوى القادة، في تموز الحالي، على أن تعقبها قمّة رباعية ثانية تضمّ تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا”، مشيراً إلى أنّ التحضيرات جارية لعقد هاتين القمتين بعد المباحثات الإيجابية حولها.

وسبق أن عقدت أربع قمم بين رؤساء الدول الضامنة، تركيا والاحتلالين الروسي والإيراني، منها قمتان في روسيا، وقمتان في كلّ من تركيا وإيران، وينتظر أن تعقد القمة المقبلة في تركيا. ورغم تباعد أهداف كلّ دولة في سورية، إلا أنّها نجحت في مسار أستانة بتحقيق بعض الإنجازات، لكن في النهاية وصلت لطريق شبه مسدود، مع عدم تشكيل اللجنة الدستورية، التي تطالب بها الأمم المتحدة والدول الغربية، وفشل اتفاق خفض التصعيد في إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى