“أردوغان” خلالَ تعليقِه على استشهادِ جنديٍّ تركيّ .. لن نكتفيَ بقصفِ مواقعِ الإرهابيينَ

أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أنَّ بلادَه لن تكتفيَ بقصف مواقع ميليشيا “قسد” في سوريا، ردّاً على هجماتها المتكرّرة ضدَّ المناطق السكنية ومواقعٍ القوات التركية في ريف حلب.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي، عقدَه الرئيس التركي أمس الاثنين 25 نيسان، بعد ترؤّسه اجتماعَ الحكومةِ في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وقال “أردوغان” في معرضِ حديثه عن عملية “مخلب القفل” ضدَّ حزب العمال الكردستاني (PKK) شمالي العراق، “كلما قامت قواتنا بتضييق الخناق أكثرَ على التنظيم الإرهابي هناك، يعمد التنظيمُ إلى تكثيف اعتداءاته على المناطق التي تتولّى تركيا حمايتَها في الجانب السوري”.

وأشار الرئيس التركي إلى أنَّ هجمات “قسدٍ” الأخيرة أدّت إلى استشهادِ شرطي تركي من قواتِ العمليات الخاصة.

لافتاً إلى أنَّ “تركيا تقوم حالياً بالردِّ على هذه الهجمات عبرَ قصفِ مواقع الإرهابيين المحدّدة مسبقاً عبرَ أسلحةٍ طويلة المدى، لكنَّها لن تكتفيَ بذلك في حال عدم قيامِ الأوساط ذاتِ النفوذ في المنطقة (دون تحديدها) بمنع تلك الهجمات”.

وشدّد على أنَّ “تركيا تمتلك القوةَ والإرادة والحزم اللازمَ لضمان أمنها بنفسها، ولن تسمحَ بإقامة ممرٍّ إرهابي على حدودِها الجنوبية”، مضيفاً، “أودُّ أنْ أذكّرَ مرّة أخرى بأنَّنا سنحبط هذا المخطّط القذر والدموي عاجلاً أم آجلاً”.

وأشار “أردوغان” إلى أنَّ بلادَه تواصل عملياتها ضدَّ “الإرهابيين” في الخارج، انطلاقاً من إيمانها بأنَّ أمنَها يبدأ من خارج حدودها، مؤكّداً أنَّ تركيا ستواصل عملياتها لحين إحكام سيطرتها على حدودها الجنوبية بشكل تامٍ بحيث لا يتمكّنُ أيُّ إرهابي من التسلّلِ إلى البلاد أو الهروبِ منها.

ويوم الجمعة الماضي، استُشهد عنصرٌ من القوات التركية الخاصة، إثرَ هجوم نفّذته “قسدٌ” ضدَّ نقطةِ تفتيش مشتركة للجيشين الوطني السوري والتركي في ريف حلبَ الشمالي.