أردوغان يؤكّدُ عودةَ مئاتِ آلافِ النازحينَ لشمالِ سوريا

أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس الأحد أنّ العملية العسكرية لبلاده في شمال سوريا ساعدت على عودة 365 ألف سوري إلى ديارهم، ووعدَ بإعادة المزيد، كما دافع عن العملية وتوعّد بملاحقة التنظيمات “الإرهابية” في الداخل والخارج.

وفي خطاب ألقاه أردوغان بالمجمع الرئاسي في أنقرة، قال إنّ العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا ضد “التنظيمات الإرهابية” في سوريا تكلّلت بالنجاح، وأدّت إلى استتباب الأمن في مساحة تزيد على 8100 كيلومتر مربع. وأضاف “لقد رجع 365 ألف سوري لأراضيهم، لكنّنا لا نريد الاكتفاء بهذا فقط”.

وأكّد أردوغان أنّ قوات بلاده تواصل ملاحقة التنظيمات “الإرهابية” في الداخل والخارج، وأنّ عناصرها لا يجدون مفرّاً في الوقت الحالي.

وفي هذا السياق، انتقد أردوغان تصريحات المعارضة التركية التي ترى عدم وجود داعٍ لبقاءِ القوات التركية في سوريا، مضيفاً أنّ من يحاول زرع الفنتة بين أبناء بلاده سيفشل في محاولاته “كما فشل في الماضي”.

كما اعتبر الرئيس التركي أنّ محاولات زعزعة الاستقرار في تركيا اقتصادياً باءت أيضا بالفشل، وأنّ الاقتصاد التركي أحبط كافة المؤامرات التي تحاك ضدّه.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد أنّ عملية “نبع السلام” أسفرت حتى الآن عن إعطاب وتفكيك 331 لغماً و891 قنبلة مصنوعة يدوياً خلّفتها ميليشيا “قسد” وراءها في شمال شرقي سوريا.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئاسة التركية أنّ “أردوغان” بحث هاتفياً مع رئيس الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” العملية العسكرية التركية في سوريا، وأنّهما أكّدا التزامهما باتفاق سوتشي الذي سمح بتسيير دوريات عسكرية روسية وتركية مشتركة داخل سوريا، حيث تمّ تسيير ثلاث دوريات منها خلال هذا الشهر.

وأوقفت تركيا العملية العسكرية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة التي دعت لانسحاب ميليشيا “قسد” من المنطقة الحدودية، ثم أبرم أردوغان اتفاقاً مع الاحتلال الروسي التي طالبت أيضا بانسحاب الميليشيا إلى مسافة تبعد 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، لكنّه يرى أنّ واشنطن وموسكو لم تفيا حتى الآن بتعهداتهما بموجب الاتفاقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى