أردوغان ينتقدُ مواقفَ الدولِ الغربيةِ حولَ تعاطيهم مع القضيةِ السوريةِ
قال الائتلافُ الوطني السوري المعارضُ، إنَّ عجزَ المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته تجاه حمايةِ المدنيين وصيانةِ حقوق الإنسان في سوريا، مستمرٌ منذ أكثرَ من عشر سنواتٍ وحتى اليوم، لافتاً إلى أنَّ المجتمعَ الدولي اختار أنْ يقفَ متفرّجاً على جرائمِ الحرب والجرائم ضدَّ الإنسانية التي ارتكبها نظامُ الأسد وحلفاؤه في سورية وصولاً إلى فشلِه في منعِ استخدام الأسلحة الكيميائيّة أو حتى محاسبةِ المجرمين المسؤولين عن استخدامِها.
وأوضح الائتلافُ أنَّه لغاية اليوم لا يزال الدورُ المطلوبُ من قِبل المجتمع الدولي تجاه الجريمةِ المستمرّةِ في سورية غائباً، مذكِّراً بما صدر بالأمس عن “هيومن رايتس ووتش” في تقريرٍ أشار إلى سقوط 12 شهيداً جرّاءَ هجوم بـ 14 قذيفةَ مدفعيّةٍ شنّته قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي على مدينة أريحا بريف إدلبَ في يوم 20 تشرين الأول الماضي استهدفت منطقةً سكنيّةً ليس فيها سوى منازلَ ومتاجرَ ومدارسَ وأسواقاً بعيدةً عن أيّ أهداف عسكريّة محتملةٍ.
وشدّد الائتلافُ على أنَّه من واجبِ أيّ جهةٍ أو مؤسسة أو منظمة دولية أو هيئة حكومية في العالم، وقبل أنْ ترعى احتفالاً لإحياء هذا اليوم، أو تجري أجندةً للفعاليات المرافقة له، أنْ تعملَ على إعادة إحياء الضمير الدولي الذي أصيب بالشلل والعجزِ عن تحمّل المسؤوليات والوفاء بالالتزامات وبات خالياً من أيّ عزيمة لإحقاقِ العدالة وإنصاف الضحايا.
واعتبر أنّ أيَّ احتفالٍ أو إحياءٍ ليوم حقوق الإنسان دون تعهّدٍ حقيقي وفعلي باتخاذ ما يلزم لإنقاذ المدنيين والمعتقلين والمهجّرين السوريين جرّاءَ بطشِ النظام وحلفائه على مدار عشرِ سنوات، ودون العملِ على ملاحقة ومحاسبةِ المجرمين؛ لن يكونَ سوى ذرّ للرماد في العيون، ومحاولةٍ للتغطية على مواقفَ عاجزةٍ وجبانة سيدفع العالمُ ثمنَها من أمنه وسلامتِه واستقراره في المستقبل القريب.
وأشار الائتلاف أنّه في اليوم الدولي لحقوق الإنسانِ مناسبةٌ لتذكيرِ العالم بمسؤولياته تجاه المدنيين وضرورةِ جمع كلمة الدول الفاعلة على موقفٍ يضع حدّاً للبلطجة الروسية وتعطيلها المستمرّ للآليات الدولية ورعايتها للإرهاب وللأنظمة الإرهابية في سورية وإيران.