أزمةُ محروقاتٍ تعصفُ بمنطقةِ شمالِ غربي سوريا
تستمرُّ أزمةُ المحروقات التي أنهكتْ الأهالي وتسبّبتْ بركود حركة الأسواق في محافظة إدلب، رغمَ إعلان “حكومة الإنقاذ” دخولَ كميات من الوقود إلى المنطقة، يوم الأحد الفائت، بعد انقطاعٍ استمر لعدّة أيامّ.
وجاء هذا الانقطاع، عقبَ إيقاف “هيئة تحرير الشام” تراخيصَ شركات المحروقات العاملة في إدلب، ما أنذر ببوادرِ أزمةِ وقودٍ ستضرب المنطقة، وهو ما حصل فعلاً وما يزال مستمرّاً.
وقالت مصادرُ محليّةٌ إنّ مادتي الغاز المنزلي والبنزين مفقودتان بشكلٍ شبه تامٍ في مدينة إدلب، ما يشكّل عائقاً أمام حركة الأهالي، الذين يعتمدون بشكلٍ كبيرٍ على الدرّاجات النارية في التنقّل وتدبيرِ أمور حياتهم.
وتداول ناشطون مقاطعَ فيديو، تُظهر طوابيرَ طويلة من الدرّاجات النارية، تقفُ أمام محطّاتِ الوقود في محافظة إدلب، منها محطّةُ في مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي، بانتظار تعبئةِ مادة البنزين.
ونقلت المصادرُ استياءَ الأهالي من تراخي أداءِ “حكومة الإنقاذ”، وعدمِ تحرّكها في إيجاد حلٍّ لأزمة المحروقات التي تضرب محافظةَ إدلب، منذ أسبوعين تقريباً.
قال مديرُ “المشتقّات النفطية” في إدلب أكرمُ حمود، إنَّ “دخولَ مادة البنزين لم ينقطع عن مناطق حكومة الإنقاذ، لكنَّ الكميات قليلةٌ نتيجةَ تغيّراتٍ حصلت في الشركة الموردة التركية، وتأخّرِ وصولِ باخرة البنزين والغاز”.
وأضاف “حمود” – بحسب ما تناقل ناشطون – أنّ “الكمياتِ التي تدخل إدلبَ لا بأس بها، ولكن أقلَّ من حاجة السوق بكثير”، متوقّعاً وصولَ كمياتٍ كافية من مادة البنزين، بدايةَ الأسبوع المقبل.