أسوةً بالسويداءِ… درعا في طريقِها لاختيارِ مرجعيّةٍ موحّدةٍ

كشف تجمّعُ أحرار حوران عن توجّهٍ في محافظة درعا لاختيار شخصيةٍ مقبولةٍ من جميع أبناء حوران لتكون بمثابة مرجعيّةٍ لهم لإعادة العمل الثوري إلى مساره السوري الصحيح بعيدًا عن أيّ أجنداتٍ من أيّ نوعٍ.

وقال التجمّع إنَّه حصلَ على معلومات من مصادر مختلفة تشير إلى تسارعِ الخطواتِ من أجل اختيار مرجعية أسوة بمحافظة السويداء وما شكّله الشيخُ حكمتُ الهجري الذي أخذ على عاتقه الوقوفَ مع أبناء محافظته في مطالبهم بشكلٍ صريح ودون أيّ مواربة، وما دفعهم للالتفاف حوله داخلَ سوريا وخارجها، واعتباره محدّثَ ثورةِ جبل العرب الجديد.

ووفقاً للتجمّع فإنَّه يتمُّ النقاشً بينَ وجهاء من حوران حولَ برنامج واضح يؤكّد أنَّ الثورةَ في درعا لم تتوقّفْ، وستبقى مستمرّة، وأنَّها ثورةُ شعب بعيدةٌ عن أيّ بُعدٍ ديني أو عشائري أو فئوي، وهي ثورة تريد أنْ تكونَ سوريا لكلّ السوريين بكلّ أطيافهم يحكمها قانونٌ فوق الجميع، وتسود العدالةُ فيها بين الجميع.

ولفت إلى أنَّ نجاحَ إيجاد مرجعية واحدة لأبناء درعا يرتبط بالعديد من العوامل التي يجب تحقيقُها، حيث يجب أنْ تتمتّعَ الفكرة بقبول واسع على الساحة الشعبية وهذا يرتبط بالشخصية المرجعية التي سيتمُّ اختيارُها ومكانتُها بين الأهالي وقدرتها على التأثير عليهم والحشد لاستعادة زمامِ الثورة من جديد من يدِ شخصيات تعمل وِفق أجندات تعتمد على المصالح.

ولابُدَّ أيضاً من وضع برنامج واضح لسير الثورة في المحافظة أولاً وتنسيق المظاهرات في كلِّ مناطقها بلون واحد، ومن جهة ثانية التنسيق مع السويداء وكلّ المناطق السورية الثائرة، وبهذا الشكل يمكن الانطلاقُ بشكلٍ صحيح وقادر على إعادة الثورة لأهلها الحقيقيين.

كما لابُدَّ من أنْ تكونَ مرحلةُ الثورة الحالية، مرحلةً سورية خالصةً بعيدة عن أيّ تدخّلات خارجية، وعدم قبول أيّ فكرة من أفكار الدعم خاصةَ المادي والذي أثبتَ أنَّه أحدُ أسبابِ انحراف الثورة واستغلالِ البعض لها لتحقيق منافع شخصية على حساب السوريين.

واعتبر التجمّع أنَّ نجاحَ المرجعية في درعا يرتبط بعدم رفعِ أيّ شعارات من شأنها التأثير على الحراك السلمي الثوري، مبيّناً أنَّ بين أهالي درعا الكثيرَ من القيم التي تعتبر كافيةً لتسير الثورة في مسارها الصحيح.

في المقابل، يشير التجمّعُ إلى أنَّ فكرةَ إيجاد مرجعية موحّدة للثورة في درعا ستواجه بعضَ الصعوبات والعوائق، وعلى رأسها الخطرُ الأمني من استهداف هذه الشخصية من عملاء نظام الأسد، كما أنَّ أتباعَ حزب البعث لا يزالون يعملون على زرعِ الفتنة بين الأهالي وسيعملون على تشويه أيّ توحّدٍ.

وأضاف أنَّه يجب مواجهةُ الذين يتبنّون خطابات دينية إقصائية ترفض الآخر، معتبراً أنَّ هؤلاء سيعملون جاهدين على إفشال خطوةِ التوحّدِ تحت ذرائع مختلفة وقد نجحوا خلالَ السنوات الماضية بذلك ليس في درعا وحدَها وإنَّما في كلِّ سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى