أصابعُ الاتهاماتِ تشيرُ إلى تورّطِ إيرانَ.. حريقٌ ضخمٌ يلتهمُ سوقَ ساروجة التاريخي في دمشقَ

أفادت مصادرُ إعلاميّة, أنَّ حريقاً ضخماً اندلع فجرَ اليوم الأحد 16 تمّوز، ضمنَ سوق تاريخي يقع في منطقة ساروجة وسطَ العاصمة السورية دمشق، بالقرب من شارع الثورة وسوقِ الهال، وسطَ تضارب إعلام النظام حول الخسائرِ الناتجة عن الحريق الغامضِ الذي يحمّل بصماتٍ إيرانيّةً التي تعمل على توسيع نفوذها بدمشق.

وأعلنت وكالةُ أنباءِ النظام “سانا”، نقلاً عن العميد “داوود عميري”، قائدَ فوجِ إطفاء دمشق، عن إخماد الحريقِ الذي طال منازلَ عربية، وورشاتِ أحذية ومحالَ بشارع الثورة خلفَ المصالح العقارية، وزعمَ عدمَ تسجيل إصابات واقتصرت الأضرارُ على الماديات.

وادّعى أنَّ التحقيقات مستمرّةٌ لمعرفة أسباب الحريق، إلى ذلك بثّتْ صفحةُ “فوج إطفاء دمشق”، مشاهدَ قالت إنَّها من الحريق الذي اندلع الساعة الثالثة فجراً، خلال العملِ على إخمادِه وأكّد الفوج عدمَ تسجيل إصابات، بخلاف إعلانِ “الهلال الأحمر السوري”.

إذ أعلن “الهلالُ الأحمر”، في مناطق سيطرةِ النظام عن الاستجابة للحريق الذي نشبَ في منازلَ عربيّةٍ بشارع الثورة في دمشق عبر نقلِ حالتين إلى المشفى وتقديمِ إسعافات في المكان لستِّ حالات أخرى، وقدّرت وسائلُ إعلام تابعة لنظام الأسد استمرارَ عمليةِ إخماد الحريق أكثرَ من 3 ساعاتٍ.

واعتبر المحامي السوري “عبد الناصر حوشان”، أنَّ إحراقَ الحي لم يكن عبثيّا لأنّنا لو وضعنا خريطةَ دمشق أمامنا و رصدنا عمليةَ التغيير الديموغرافي التي يعمل عليها النظامُ مع الفرس لوجدنا أنَّ حي ساروجة يشكّل عقبةً أمام تمدّدِ المشروع الفارسي في دمشق الممتد من مستوطنات المزّةِ النصيرية غرباً عبرَ كفرسوسة وداريا وخلف الرازي”، وفق نصِّ تغريدة له على تويتر.

وأضاف حوشان ، ومخيم اليرموك والتضامن جنوباً و جوبر والغوطة شرقاً وحي القابون وحي تشرين وحي برزة الذي يصل بمستوطنة عشّ الورور النصيرية، هذا الحي الذي يمتدُّ حتى ساحةِ يوسف العظمة و شارع بور سعيد يضمُّ مبنى المصالح العقارية و فنادق إيرانيّة المطلةَ على ساحة المرجة وهو ملاصقٌ لقلعة دمشق والجامع الأموي.

مشيراً في تغريدات له عبرَ حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، بأنَّه لا يمكن بعد قراءةِ هذه الخريطة إلا أنْ نقولَ بأنَّ الحريقَ مفتعلٌ و يأتي في سياق التغيير الديموغرافي في دمشق وتدميرِ بعدِها الحضاري الإسلامي الأموي والأيوبي والسلجوقي بدافعِ الحقدِ الفارسي.

هذا ويثيرُ الحريقُ الغامض رغمَ عوامل ارتفاعِ درجة الحرارة وانتشارِ الحرائق، الكثير من الشكوك نظراً إلى موقعِه الحسّاس وتوقيتُ الحريق الذي حدث فجراً في توقيت بعيدٌ كلَّ البعد عن درجات الحرارة العالية، ولم يعلن النظامُ نتائجَ التحقيقات المزعومة التي يرجّح متابعون بأنَّها ستكون في خانة تبريرِ الحريق المشبوه.

وتجدر الإشارة إلى أنّ العاصمةَ السورية دمشق، سبق أنّ شهدت حرائقَ ضمن الأسواق الأثرية كان أبرزها في نيسان 2016، الأمرُ الذي برّره النظام بماسٍّ كهربائي، وسطَ اتهامات توجّه لإيران التي تصبُّ هذه الحرائقُ في مصلحتها وتساعدها في تعزيز نفوذها والاستيلاء على مناطقَ جديدةٍ ضمن دمشقَ القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى