“أطباءُ بلا حدودٍ” يحّذرُ من تفشّي أكبرَ للأمراضِ والأوبئةِ في شمالِ غربِ سوريا

كشف المنسّقُ الطبّي بمنظمةٍ “أطباءُ بلا حدود” في سوريا كارلوس أرياس أنَّ المخاطرَ الصحيّة التي رصدتْها فرقُ المنظمة بعد الزلزال في محافظة إدلبَ، يمكن تصنيفُها إلى شقّين رئيسين، هما التأثيرُ على الخدمات الصحية الروتينية، وظهورُ احتياجات صحيّة جديدة.

وأضاف المنسّقُ أنَّ الزلزال قلّص قدرةَ الناس على الوصول إلى خدماتِ الرعاية الصحيّة الروتينية، وأدّى إلى تراجعِ عددِ العاملين في مجال الرعاية الصحيّة بسبب تأذّي العديدِ منهم إثرَ الزلزال، بالإضافة إلى نزوحِهم إلى مناطقَ أخرى، وبالتالي تقييدُ قدرتهم على تقديم الأنشطة العادية.

وذكر أرياس أنَّ طُرقَ الإمداد تأثّرت، ما صعّبَ وصولَ الإمدادات الطبيّة الأساسية الخاصة بالأمراض الحادّة والمزمنة، لاسيما الأمراضِ غيرِ السارية، وظهرت مشكلاتٌ في المياه والصرف الصحي، حيث تضرّرت ودُمّرتْ محطّاتُ ودوراتُ المياه.

ونتجت عن الزلزال احتياجاتٌ صحيّة جديدة، لأنَّ أعدادَ الإصابات الجسديّة زادت، لاسيما الإصاباتِ العظميّة والجروح، ومع نزوح آلافِ العائلات، زادت الحاجةُ إلى المأوى والمياه النظيفة وخدماتِ الرعاية الصحية الأساسية، وِفق المنسّقِ الطبّي.

وقال أرياس، خلال حديثِه إلى عنب بلدي، إنَّ حالات تفشّي الأمراض، مثلِ الجرب والتهابِ السحايا والكوليرا والحصبةِ والليشمانيا، ارتفعت بعدَ الزلزال.

وأضاف أنَّ مخاطرَ انتشار الجرب والكوليرا موجودةٌ بالفعل حاليًا، مرجعًا السببَ إلى الظروف المعيشية، واكتظاظِ المخيّمات بالسكان، واستخدامِهم مياهًا من مصادرَ غيرِ آمنة أو عدمِ قدرتهم على الوصول إلى كميات كافيّةٍ من المياه النظيفة، وليس الأمرُ مرتبطًا مباشرةً بالحرارة المرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى