“أطبّاءُ بلا حدودٍ”: نظامُ الأسدِ لا يرتاحُ لنا ويعتبرُنا إرهابيينَ

اشتكت منظّمةُ “أطباء بلا حدود” من مضايقات عديدة تواجهها في سوريا، مؤكّدةً في بيانٍ أنَّ نظام الأسد يعتبرها “غيرَ ملائمة وغيرَ مريحة”.

وأفاد الرئيس السابق لبعثة “أطباء بلا حدود” في شمال سوريا، “دوتشّو ستاديريني”، أنَّ “حكومة دمشق أوضحت (في بداية الأزمة) أنَّ قواعد مكافحة الإرهاب ستطبّق على المنظمات الإنسانية وكلِّ من يدعم المعارضة”، ولهذا السبب “تمَّ حظرُ منظمة أطباء بلا حدود ومنعُ تقديمها الدعمَ الصحي في المناطق المتنازع عليها، والتي تمَّ تقليصها تدريجياً بتدخّلٍ روسيا”، حسبما قال لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء.

وأوضح “ستاديريني” أنَّه “على الرغم من الصعوبة الكبرى في استمرار التخطيط للعمليات والتدخل بشكلٍ مستقّلٍ في سوريا، إلا أنَّ منظمتنا لا تزال حاضرة حيثما دعتْ الحاجة، بشكل محايد ومستقلٍّ، مبقيةً حواراً مفتوحاً مع الجميع، أيْ دمشق والمعارضة”.

وفي حديثه عن الأزمة السورية، التي بدأت قبلَ عشر سنوات كثورة سلميّة، ذكر أنَّها “عاجلاً ما تحوَّلت الى عسكريّة، لتثيرَ الحاجة إلى تدخلاتنا من أجل جرحى الحرب”، مذكّراً بأنَّ “الصراع الذي فاجأنا، سواء أكان في مدّته أو في تطوّراته، بدأ بانتفاضة شعبية قمعتها دمشق بشدَّة، تحوَّلت لاحقاً إلى حرب أهليّة ثم صراعٍ دولي”.

وأشار “ستاديريني” إلى أنَّ “أحداً لم يظن أنَّ الأمر سيستمرُّ طويلًا وتكون له لا نهاية بعدُ”، موضحًا أنَّه “قبلَ وقت قصير من بدء هذه الثورة العربية، أغلقنا بعثتنا في دمشق”، لكنْ “بعد القمع العنيف للمظاهرات، تدخلنا إلى جانب المعارضة لأنَّ المنظّمات التي كانت موجودة قبل اندلاع الأزمة فقط هي التي حصلت على موافقة الحكومة على العمل، كالأمم المتّحدة والصليب الأحمر الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى