أفرعُ نظامِ الأسدِ الأمنيةُ ترفضُ دخولَ قرىً في وادي بردى
أقامت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد وأخرى تابعة للشرطة العسكرية، نهاية الأسبوع الفائت، حواجزَ مؤقّتة في محيط قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، عقب إرسال قوائم تجنيد جديدة إلى المنطقة.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” امتنعت الدوريات الأمنية من دخول قرى “دير قانون وكفير الزيت” في وادي بردى، معتبرةً المنطقة غير آمنة لعناصرها بسبب وجود خلايا تابعة لفصائل المعارضة.
وأضاف الموقع أنّ عناصر الأمن العسكري والشرطة العسكرية أقاموا حاجزاً مؤقتاً قرب صالة الريم على أطراف المنطقة، وسط تشديدٍ أمني فرضته الحواجزُ المتمركزة في محيط البلدات على المارة.
وأشار الموقع إلى أنّ شعبة التجنيد العامة، أرسلت نهاية العام الفائت، قائمة تضمّ أسماء 40 شاباً من أبناء دير قانون وكفير الزيت، مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في قوات الأسد، وأكّد أنّ الأسماء تمّ تعميمها على مخاتير البلدات لتبليغ المطلوبين.
وتعتبر حادثة امتناع الدوريات الأمنية الأولى من نوعها في المنطقة، حيث شهدت قرى وادي بردى خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حملات الدهم والاعتقال.
وبحسب توثيق لموقع “صوت العاصمة” وصلت قوائم صادرة عن شعب التجنيد التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، تضمّ أسماء 300 ألف مطلوب لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، خلال العام 2019 الفائت، وسط حملات دهم أطلقتها أفرع نظام الأسد الأمنية في مختلف قرى وبلدات ريف دمشق، للقبض عليهم وسَوقهم للتجنيد إجبارياً.
ونفّذت الأفرع الأمنية خلال العام 2019، حملات اعتقلت خلالها أكثر من 1200 شخصٍ، بينهم عددٌ من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية، إضافة لعددٍ من النساء بتهمِ التواصل الهاتفي مع مطلوبين لنظام الأسد، وشبّانٌ آخرون متّهمون بقضايا قالت الأفرع الأمنية إنّها تتعلق بـ “الإرهاب”.