ألمانيا ترفضُ المشاركةَ في إعادةِ إعمارِ سوريا دونَ عمليةٍ سياسيةٍ صادقةٍ

صرّح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، يوم أمس الأحد، بأنّ بلاده ترفض المشاركة في إعادة إعمار سوريا دون الدخول بعملية سياسية ذات مصداقية ترعاها الأمم المتحدة.

وخلال لقاء صحفي قال ماس “كنا دائماً واضحين تماماً في محادثاتنا مع حكومة الأسد، لن يكون هناك إعادة إعمار من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلّة الأمم المتحدة”.

وأشار هايكو بأنّ بلاده تعتقد اعتقاداً راسخاً بان العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وأضاف”ماس”، أنّ منح الأسد شرعية دولية في هذه المرحلة المبكّرة سوف يجعل النظام السوري أقلّ استعداداً للمشاركة البنّاءة في العملية السياسية.

ونوّه ماس لقرار ألمانيا بالنسبة لتمديد المساعدات الأممية عبْرَ تركيا بأنّه”ليس سراً أنّ القرار الذي أجزناه لم يكن بتلك النتيجة التي تمنيناها ولقد هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، والذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الاَلاف من المدنيين”.

واستأنف قوله “مع ذلك يظلُّ قرار المساعدات الذي اقترحناه وتمّ الموافقة عليه أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرق سوريا وغربها”.

تجدر الإشارة الى أنّ كلّاً من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أصدروا العام الماضي، بياناً أكّدوا فيه عدم تقديم أيّ مساعدة في إعادة الإعمار دون إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية، مطالبة الأسد وحليفته روسيا بالتوقّف عن ادعائهما بأنّ الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى