ألمانيا تضبطُ عملياتِ تهريبِ المخدّراتِ مصدرُها نظامُ الأسدِ
قالت وسائلُ إعلاميةٌ أوربيّةٌ إنَّ السلطات الألمانية في البلاد عثرت قبلَ عام على 250 كيلوغراماً من حبوب منعِ الحمل مكتوب عليها اسم “كبتاغون” خلال مداهمة مستودعٍ بالقرب من مدينة “ريغنسبورغ”، إضافةً إلى مادة الأمفيتامين ملفوفةً بعناية في أكياس مصدرُها ميليشيا الأسد.
موقع “WD” الألماني قال إنَّ لاجئينِ سوريينِ يُحاكمان بتهمة التورّط في تهريب المخدّرات،وذلك بعدَ أنْ عملا كوسطاء نيابةً عن منظمة تهريب مخدّرات مقرُّها لبنان لها علاقات مع الأسد في سوريا.
ولفت الموقعُ إلى أنَّ إنتاجَ الكبتاغون في سوريا يرجع إلى العقد الأول من القرن الحالي ومع انطلاق الثورة ضدَّ الأسد عام 2011 اتجهت ميليشياتُه والميليشيات الموالية إلى صناعةِ المخدّرات، للحصول على التمويل.
في حين بات أعضاء بارزون في حكومة ميليشيا الأسد، بين المتورّطين بتجارة الكبتاغون وفقاً لمسحٍ أجرته صحيفةُ “نيويورك تايمز” مؤخّراً، و يخضع إنتاجُها إلى حدٍ كبير للفرقة الرابعة في الجيش بقيادة ماهر الأسد شقيقِ بشار.
لا سيما أنَّ إنتاجَ الحبوب في سوريا لا يكلفُ سوى بضع عشرات من السنتات ويصل سعرُها إلى 23 يورو بحسب الجودة والسوق الذي تُباع فيه، أما بالنسبة للأسد وميليشياتِه كادوا أنْ ينقطعوا عن الاقتصاد العالمي بسبب العقوبات المفروضةِ عليهم فإنَّ مثل هذه التجارة التي تبلغ قيمتُها مليار دولار تساعدُهم على البقاء في السلطة.
َو تقع العديدُ من منشآت الإنتاج على الحدود السورية اللبنانية والتي تُعدُّ أيضاً جزءاً مهمّاً من سلسلة تهريبِ المخدّرات حول العالم، وذكرت الإحصائياتُ أنَّ السلطات اللبنانية صادرت أكثرَ من 42 مليونَ حبّةٍ العامَ الماضي وحده وهو رقمٌ قياسي مقارنةً بالسنوات السابقة.
يُذكر أنَّه عام 2018 عُثر ضبّاطُ الجمارك في هامبورغ على 175 كيلوغراماً من حبوب الميثامفيتامين مخبأةً في أثاث قادمٍ من سوريا، حيث وصف أحدُ المحقّقين تلك الميليشيات بأنَّ خيالها لا حدودَ له، وأنَّهم يبذلون جهوداً كبيرة لإخفاء الحبوب، كما حدث في كانون الأول الماضي عندما تمَّ اكتشافُ أقراصَ الكبتاغون مخبّأةً في شحنة برتقال قادمة من لبنان.