ألمانيا تعتقلُ أشخاصاً دعموا ماديّاً تنظيمَ “داعشٍ” في سوريا
ألقت الشرطة الألمانية، أمس الأربعاء، القبضَ على مجموعة مكوّنةٍ من سبعة أشخاص، بتهمة جمعٍ أموال لتنظيم “داعش” في سوريا.
وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية اعتقالَ سبعة أشخاص، من جنسيات ألمانية وكسوفية ومغربية، في عدّة مناطقَ في ألمانيا، للاشتباه في تقديمهم دعماً لتنظيم “داعش” في سوريا.
وتمّ القبضُ على هؤلاء الأشخاص السبعة، وهم أربعُ نساء وثلاثةُ رجال، بناءً على مذكّرة توقيفٍ صادرة عن قاضي تحقيق، في عدّة مناطق في غرب ألمانيا.
ووفقاً لبيان صادرٍ عن مكتب المدّعي العام الفدرالي، فقد تمّ إجراءُ عمليات بحثٍ في حوالي عشرين موقعاً في ألمانيا وهولندا، وسيُعرَض المشتبَهُ بهم على القاضي لاحتمال وضعِهم في الحبس الاحتياطي.
ويواجه الموقوفون تهماً بدعم منظمةٍ إرهابيّة في الخارج، وجزئياً بانتهاك قانونِ التجارة والمدفوعات الخارجية، والانتماءِ إلى شبكة دولية دعمت الأنشطةَ الإرهابية لتنظيم “داعش” في سوريا بتبرعات ماليّةٍ منذ عام 2020، حيث قام اثنان منهم بحملة على قنوات Telegram للحصول على مدفوعات مالية لصالح التنظيم.
وأكّد البيان على أنَّه تمَّ دمجُ الوسطاء الماليين في الشبكة التابعة للتنظيم، والذين قاموا بجمع الأموالِ وإتاحة الحسابات أو سجّلات التبرعات الرقمية، وتمَّ بعد ذلك تحويلُ المبالغ إلى أعضاء “داعش” في سوريا أو إلى وسطاء معيّنينَ من قِبلهم.
وقال المكتب الفيدرالي إنَّ “المدفوعاتِ عملت على تقوية تنظيم “داعش”، حيث تمَّ استخدامُ الأموال بشكلٍ خاص لتحسين وضع الإمداد لأعضائه المسجونين في مخيّمات الهول وروج شمالَ شرقِ سوريا، وفي بعض الحالات، تمَّ استخدامُ الأموال لتمكين النزلاء من الفرار أو التهريب خارج المخيماتِ.
وتمَّ في المجموع تحويلُ ما لا يقلُّ عن 65 ألفَ يورو إلى تنظيم “داعش” في سوريا “على النحو الموصوف”، حيث أنَّ المتّهمين “متورّطون في الشبكة كوسطاء ماليين، من خلال جمعِ التبرّعات وتحويلها إلى التنظيم، وقد لعبوا دوراً مركزياً داخلَ شبكة التمويل.