أنقرةُ تدينُ قراراتِ واشنطنَ وباريسَ بخصوصِ عمليةِ “نبع السلام” التركيةِ وتنظيمِ “ي ب ك” الإرهابي

أدانت وزارة الدفاع التركية يوم أمس الأحد قرار مجلس النواب الأمريكي الذي اعترف بالإبادة الأرمنية المزعومة، كما أدانت أيضاً الجمعية الوطنية الفرنسية التي وصفت “بي كا كا /ي ب ك” بـ “الحليف”.

حيث أوضحت الوزارة في بيانٍ رسمي أنّ تركيا ما زالت تتلقّى تهديدات خطيرة من تنظيمي داعش و”بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك” المتواجدين في مناطق شرق الفرات السورية.

وأضاف البيان أنّ قرار مجلس النواب الأمريكي فرض عقوبات على تركيا ومسؤوليها ردّاً على عملية نبع السلام، بحجّة مزاعم الإبادة الأرمنية، والذي يتعارض مع روح الاتفاق المبرم في 17 تشرين الأول الماضي والتحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأردف: “يجب أنْ تعلمَ أوروبا جيداً بأنّ تركيا هي العائق الأخير بينهم وبين والإرهاب، وهي بمثابة خط جبهة في محاربة الإرهاب”، كما لفتَ إلى أنّ استهداف فرنسا لعملية نبع السلام، ما هو إلا محاولة من حكومتها لتحريف وإخفاء الحقائق عن الشارع الفرنسي والمجتمع الدولي بأكمله.

وأكّد البيان أنّ أولوية تركيا الحليفة في الناتو منذ 70 عاماً، هي القضاء على التهديدات الإرهابية بالتعاون مع حلفائها، وتابع البيان: “على الرغم من الاتفاقات المبرمة بين تركيا وحلفائها في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، إلا أنّ الحلفاء تركوا تركيا وحدها في هذه المسيرة”.

وأضاف البيان: “لهذا أطلقنا عملية نبع السلام يوم 9 تشرين الأول الماضي بهدف عرقلة تأسيس حزام إرهابي وتوفير العودة الآمنة والطوعية لإخوتنا السوريين إلى ديارهم”، مؤكّداً على أنّ عملية نبع السلام موافقة للقوانين الدولية التي تمنح تركيا حق الدفاع المشروع عن نفسها.

وشدّد البيان على أنّ نبع السلام تهدف لتوفير الأمن للشعب التركي وجميع الشعوب والشرائح الاجتماعية في المنطقة، مضيفاً أنّه من غير الممكن أنَ يكون تنظيم داعش ممثلاً للمسلمين، وكذلك “ي ب ك/ بي كا كا” ممثلاً للأكراد، لافتاً إلى أنّ تركيا اعتقلت جميع عناصر داعش الذين أُخلي سراحهم من قِبل “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي وتمّ تقديمهم للعدالة.

وتابع البيان: “ننتظر من الدول التي التحق مواطنوها بصفوف داعش تعاوناً من أجل إعادة هؤلاء العناصر إليهم، وسحب الجنسية من هؤلاء الإرهابيين، ليس وسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب”.

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية التركية عدم ذكر واشنطن في تقريرها حول الإرهاب لعام 2018 تنظيم “ي ب ك” الإرهابي بالاسم والاستعاضة عن ذلك بالإشارة إلى امتدادات تنظيم “بي كا كا” في سوريا، والذي يُعدّ محاولة للتستر عن موقفها الذي يعارض القانون.

حيث كان قد جاء ذلك على لسان متحدّث الخارجية التركية “حامي أقصوي” في بيان رسمي يوم أمس الأحد بخصوص تقرير الإرهاب لعام 2018 الصادر عن وازرة الخارجية الأمريكية، ولفت “أقصوي” إلى أنّ التقرير الأمريكي أكّد أنّ تركيا معرّضة للتهديدات الإرهابية من قبل منظمتي “داعش” و”بي كا كا”.

وتطرّق “أقصوي” إلى “تشديد التقرير على كفاح تركيا ضد المنظمات الإرهابية، وإسهاماتها الفعالية للجهود الدولية على رأسها التحالف الدولي ضد داعش”، مضيفاً: “أقرّ التقرير أنّ بي كا كا المُدرجَةَ على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل الولايات المتحدة، تسبّبت في استشهاد أكثر من ألف و200 مدني وشرطي وجندي في تركيا في الفترة ما بين 2015 و2018”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى