أنقرة تنتقدُ واشنطنَ من طريقةِ تعاملِها مع قائدِ ميليشياتِ “قسد” وتطالبُها بتسليمهِ للقضاءِ التركي
انتقدت الرئاسة التركية طريقة معاملة الولايات المتحدة الأمريكية لـ “مظلوم عبدي” قائد ميليشيات “قسد”، في مؤشر على استمرار التوتر بين الجانبين (أنقرة وواشنطن).
حيث قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” يوم أمس الخميس: “نشعر بقلق بالغ إزاءَ معاملته،هذا الشخص زعيم بارز في حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة وآخرون منظمة إرهابية، وهو هارب من العدالة”.
وأضاف “ألتون” في حديثه لوكالة رويترز: “صدرت بحقّه نشرة حمراء من الإنتربول، وهو مطلوب في العديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن التركية، أحد جيوش حلف شمال الأطلسي، وكذلك مدنيين”.
وكان قد طلب عددٌ من الأعضاء الأمريكيين في مجلس الشيوخ من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إصدار تأشيرة سفر وبسرعة كبيرة لـ “مظلوم عبدي” من أجل زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مرجعين سببَ ذلك إلى بحث موقف “قسد” في منطقة شرق الفرات بعد الاتفاق الروسي – التركي.
ويعتبر مظلوم عبدي” قائد ميليشيات “قسد” والمعروف بأسماء “مظلوم كوباني”، و”شاهين جيلو”، و”الخال”، واسمه الحقيقي هو “فرهاد عبدي شاهين”، حيث تصنّفه تركيا على قوائم الإرهاب (قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين) كونه على ارتباط بـ “حزب العمال الكردستاني”، بحسب رواية أنقرة.
وفي وقت سابق، كان قد طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمها قائد “قسد” المطلوب لدى تركيا بالنشرة الحمراء، مضيفاً بأنّ “وزارة العدل التركية ستقدّم طلباً للولايات المتحدة لتسليمها الإرهابي الملقب مظلوم عبدي”.
كما أشار “أردوغان” إلى أنّهم “أبلغوا الرئيس ترامب انزعاجهم واستياءهم من تبادله الرسائل مع الإرهابي مظلوم عبدي”، مضيفاً أنّه “لم يستطع أنْ يقولَ شيئاً”، ومؤكّداً أنّ “تركيا ليست عدوة للأكراد، ومشكلتها هي مع الإرهابيين”.