أهالي بلدةِ مواليّةٍ يحتجّونَ على سوءِ الأوضاعِ ونقصِ الخبزِ

أهالي بلدةِ مواليّةٍ يحتجّونَ على سوءِ الأوضاعِ ونقصِ الخبزِ

نشرت صفحاتٌ ومواقعُ إعلامية مواليةٌ صورة لتظاهرة احتجاجيّة في بلدة “قمحانة” الموالية لنظام الأسد شمالَ حماة, تطالب بتحسين الوضع المعيشي وإنقاذِ السوريين من المجاعة, وخاصة ما يتعلّق بمادة “الخبز”.

وخرج أهالي بلدة قمحانة بريف حماة بمظاهرة صامتةٍ مندّديين بالوضع المعيشي السيّئ والانهيار المتتالي وفقدانِ أدنى مقوّمات الحياة.

ورفِعت شعاراتٌ تطالبُ رأسَ نظام الأسد بإنقاذهم وتأمينِ رغيف الخبز لهم في ظلِّ وضعٍ مأساوي وكارثي حتى باتَ الرجلُ لا يستطيع تأمين رغيف الخبز له أو لعائلته.

وعبَّرت راياتُ المتظاهرين عن اعتراضهم على سرقة سلطاتِ نظام الأسد مخصصاتِ العائلات من مادّة “الخبز” بشكلٍ علني في البلدة.

وتضمّنتْ اللافتات وفْقَ صفحة “قمحانة اليوم” الموالية, عبارات “أيُّها اللصوصُ حتى رغيفُ الخبزِ لم يسلمْ منكم”، و”ياوطني تحت رايتِك وباسمك جوّعونا”.

يذكر أنّ المشاركين في الوقفة وضعوا على أفواههم أشرطة لاصقة، في إشارة ربَّما إلى خوفِهم من الهتاف بسبب القمعِ.

الصفحة نشرت كذلك، تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه عدَّةُ مواطنين من أهالي البلدة، قبل أنْ تحذف منشوريها حول الوقفة الاحتجاجية بعدَ أقلَّ من ساعتين على نشرهما، دون توضيحِ الأسباب، سواءٌ كانت داخلية من إدارة الصفحة أو نتيجةَ تعرّضِها لضغوط معيّنة.

وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد “طلال البرازي”, تعليقًا على الوقفة الاحتجاجيةِ التي نفّذها أهالي بلدة قمحانة التي تعَدُّ من أبرز القرى المؤيِّدة لنظام الأسد في المنطقة, إنَّه لايوجد مبرَّرٌ أو سببٌ لوجود أزمة خبز،

وبرَّرَ برازي في حديثه لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، أنَّ المشكلة ناجمةٌ عن “سوء تصرّفِ بعض المعتمدين، وجرى معالجةُ الوضع”.

وتتميّزُ بلدة “قمحانة” بموقعها الاستراتيجي، حيث تعتبر بوابةَ حماة، وتبعد عنها نحو ثمانية كيلو مترات إلى الشمال، ما دفعَ نظامَ الأسد إلى تجنيد موالين له بجميع الأفرع الأمنية والجيش وميليشيات “الدفاع الوطني” منذ بدايةِ الثورة في 2011، ليشكّلوا خطَّ دفاع أول عن مدينة حماة، نظراً لأهمية موقعها الاستراتيجي وملاصقتِها لجبل “زين العابدين”، الذي يشكّلُ عُقدةَ وصلٍ بين مدينة حماة والريف الشمالي.

وتتفاقم الأزماتُ الاقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد لا سيّما المواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع النظام بحججِ العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلَّط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلتْ إلى حوادث إطلاق النار وسقوطِ إصاباتٍ حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقتٍ سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى