أهالي بلدة حجيرة جنوبي دمشق يُجبرون على بيع منازلِهم للميليشيات الشيعية

أصدر جهاز مخابرات أمن الدولة التابع لنظام الأسد موافقات أمنية يسمح بموجبها لعدد من أهالي بلدة حجيرة جنوبي دمشق بالعودة إليها للبدء بترميم منازلهم والعيش فيها.

واقتصرت الموافقات الأمنية الصادرة على عائلات عناصر قوات الأسد والمتطوّعين في صفوفها، إضافة لبعض الموظفين وأعضاء حزب البعث من أبناء البلدة، فيما رفضت عودة مئات العائلات المدنية إلى منازلهم، ولا سيما العائلات التي انخرط أبناؤها في صفوف الفصائل الثورية من قبل، بحسب شبكة صوت العاصمة.

وأضافت الشبكة أنّ توزّع العائلات العائدة انحسر في أحياء محدّدة ، كأحياء “علي الوحش والبرغلي وفايز منصور، وبضع منازل في حي المشتل الذي ينحدر سكانه من محافظة إدلب”، إضافة لحي غربة الذي سكنه أهالي بلدات الفوعة وكفريا في إدلب ونبل والزهراء في حلب.

وأشارت الشبكة إلى أنّ حواجز قوات الأسد المتمركزة في محيط البلدة فرضت عدّة شروط على العائدين إلى البلدة، كتقديم عقد الملكية أو الإيجار أو فواتير تحمل اسم مالك العقار، فضلاً عن فرض الحصول على براءة ذمة من دوائر الكهرباء والمياه والاتصالات عن السنوات الخمس الماضية، وإيصالات دفع الرسوم المترتبة على تلك العقارات للسماح لهم بالدخول إلى منازلهم.

وبحسب “صوت العاصمة” فإنّ أهالي كفريا والفوعة القاطنين في دمشق، والمنتمين في معظمهم إلى الميليشيات المدعومة من الاحتلال الإيراني، يستغلون قرار عدم السماح لأهالي حجيرة الملاصقة لمنطقة السيدة زينب بالعودة، لشراء منازلهم تحت وطأة التهديد من استملاك تلك المنازل من قبل نظام الأسد أو إصدار قرار حجز عليها، خاصة تلك التي تعود لمقاتلي الفصائل الثورية وعوائلهم الذين هُجروا قسراً نحو شمال سوريا.

ويعتمد جهاز أمن الدولة لدى نظام الأسد على متعاونين محليين يعمل أغلبهم مع الميليشيات المدعومة من المحتل الإيراني، للدلالة على الأشخاص الذين عملوا مع الفصائل الثورية سابقاً، لرفض عودة أهاليهم إلى المنطقة في حال تقدّمهم بطلب العودة.

ويأتي قرار السماح لأهالي حجيرة بالعودة إلى منازلهم بالتزامن مع تصريحات عن قرب افتتاح الشارع الرئيسي بين بلدتي ببيلا والسيدة زينب، بعد إغلاق دام سبع سنوات نتيجة المعارك بين فصائل الثورة السورية وقوات الأسد .

وسيطرت الميليشيات الطائفية الشيعية والإيرانية على بلدة حجيرة في تشرين الثاني 2013، عُقب انسحاب فصائل الثورة منها باتجاه بلدة يلدا إثر تقدّم الميليشيات على كافة المحاور بعد أيام من المعارك الدامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى