أهالي ديرِ الزورِ يضعونَ شروطَهم لقبولِ منهاجِ ميليشيا “قسدٍ” الدراسي
أصدر أهالي دير الزور بياناً يتضمّن قواعدَ وشروطَ للقبول بالمنهاج الدراسي الذي وضعته ميليشيا “قسدٍ” في مناطق سيطرتها، والذي تصرُّ الميليشيا على فرضه رغمَ حالةِ الرفضِ من المعلمين والاستنكارِ الشعبي الكبير.
ووفقاً للبيان الذي تمَّ تداولُه على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنَّ الشرط الأول والأساسي لقبول أيّ منهاج هو أنُ يكونَ المنهاج قادراً على منح الطالب شهادةً معترفاً بها سواءً في المرحلة الإعدادية أو الثانوية، وهذا يتطلب وجودَ جامعات معترفٍ بها دولياً.
ولفت البيان إلى أنَّه من “غير المعقول أنْ نعطيَ الطالب منهاجَ قسد يدرسه في سنواته الأولى ويضطّرُ مثلاً في امتحانات الشهادة على التقدّم بمناطق سيطرة النظام”.
كما اشترط الأهالي في بيانهم مشاركةَ لجنةٍ من أبناء ديرالزور في صياغة المنهاج على أنْ تكونَ أسماؤهم معروفةً و ليسوا من اتباع “قسد”، وأنْ يكونوا من ذوي الشهادات والاختصاص ولديهم الإمكانات لصياغة منهاج ويرضى بهم معلمو وأهالي ديرالزور.
وأعلن الأهالي رفضَهم لأيّ منهاج يروّج لأفكار وأيديولوجية جهةٍ سياسية معيّنة تولّت الحكم بل يجب أنْ يكونَ منهاجاً وطنياً يعزّز قيمَ العيش المشترك والسلم الأهلي والتآخي بين كافّةِ شرائح المجتمع السوري.
كذلك أعلنوا رفضَهم أيّ منهاج يزوّر تاريخَ وحضارة سوريا في سبيل إثباتِ حقائقَ تاريخية مزعومة عن أحقيّة جهة معيّنة في تملّك منطقة من سوريا بحجّة أنَّها أرضُ أجدادهم وأسلافهم ويسفّه باقي تاريخ سوريا، ورفضَ أيِّ منهاج يتلاعب بالخرائط الجغرافية ويضع حدوداً جديدةً للدول في سبيل إثبات حقيقة جغرافية مزعومةٍ لقيام كيانِ حكمٍ مزعوم يمثّل جزءاً من شعب سوريا في مخالفة واضحة للخرائط المعتمدةِ في الأمم المتحدة وبروتوكولاتها.
وشدّد الأهالي على رفضِ أيّ منهاجٍ يرسّخ تقسيمَ سوريا الى مناطق حكمٍ على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو الأيديولوجية الفكرية في كلّ مواده ودروسه، ورفضِ إدخالِ أيِّ موادَ الى المنهاج تخالف أفكارَها الدّين والعادات والتقاليد الحَسنة لأهل ديرالزور خاصةً أو أيّ منطقة اخرى في سوريا، وكذلك رفضِ المواد التي تحرّض على التفكّك الاُسري والمجتمعي والمواد التي تهدف لإدخال عاداتٍ دَخيلةٍ للمجتمع أو محاولةِ أدلجةٍ لصالح جهة سياسية مُعيّنة.
وطالب بيانُ أهالي دير الزور باعتبار مادّة التربية الإسلامية مادّةً أساسية لترسيخ التعاليمِ الدينية التي تُنمّي الأخلاق وتُقوّم شخصيةَ الطفل.