أهوال النزوح شمالاً تنهك أهالي أرياف إدلب وحماة الذين يفترشون العراء

وصلت آلاف العائلات النازحة من أرياف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي والغربي إلى المدن والبلدات الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك هرباً من قصف قوات الأسد وميليشياته ومن قصف طائرات الاحتلال الروسي المكثّف، الذي كان قد استهدف كافة مناطق الشمال المحرّر طيلة الأسبوع الماضي.

حيث أصبحت الحياة في تلك البلدات والقرى مستحيلة بسبب قصف الطائرات المروحية التابعة لنظام الأسد التي لا تهدأ مطلقاً، وتلقي حمولتها كاملةً مستهدفة منازل المدنيين وأماكن تجمعهم والأفران والمستشفيات.

لتجد العائلات أنّ النزوح باتجاه الحدود السورية التركية، هو أفضل الحلول في الوقت الحالي كونها يوجد فيها شيءٌ من الأمان والطمأنينة في تلك المناطق، حيث أنّ مشهد مئات السيارات المحمّلة بالمتاع والأطفال والنساء على طول الطريق باتجاه الحدود التركية بدا وكأنه يومٌ من أيام القيامة.

حيث افترشت العائلات النازحة العراء تحت أشجار الزيتون، فالمخيمات في تلك المنطقة لم تعد تكفي البشر، وإيجار المنزل في المناطق الحدودية مرتفع جداً، وقد يصل إلى ١٥٠$ وأكثر، حتى أصبح افتراش العراء وبين الأشجار حال آلاف العائلات التي نزحت جرّاء حملة القصف الأخيرة.

يذكر أنّ طائرات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي كثّفت قصفها على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي في الآونة الأخيرة، ما أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وتدمير تجمّعات سكنية بأكملها، إضافةً إلى تدمير 4 مشافي وعدّة مراكز حيوية بينها مدارس ومراكز دفاع مدني، حيث يستمر ذلك في ظلّ صمتٍ مطبِقٍ وعجزٍ من قبل المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى